تتحمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قسطا كبيرا في الإقصاء الذي تعرض له المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، في نهائيات كأس العرب بمصر، صحيح أن الغرض من المشاركة كان هو تجهيز مجموعة للإستحقاقات المقبلة، وتكوين نواة منتخب منسجم،لكن الطريقة التي خرج بها "أشبال الأطلس" أمام المنتخب الجزائري، في دور ربع النهاية، تؤكد بأن شيئا ما ليس على مايرام.
وإعتبر العديد من المتابعين لمسيرة المنتخب المغربي، بأن عدم الإستقرار التقني، ساهم بشكل كبير، في عدم تحقيق التأهل لدور نصف النهاية، بعدما ظهر الفريق الوطني أمام منتخب الجارة الشرقية،بأداء أقل من المتوسط وخطوط مفككة، فحتى قبل المشاركة في البطولة العربية، لم يكن المغاربة يعرفون من هو المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني،وبعد وصول المنتخب المغربي، كان الكثير من الجماهير تعتقد بأن زكرياء عبوب، هو ربان المنتخب، علما أن الأخير تم إبعاده من المسؤولية، مباشرة عقب الإقصاء أمام تونس بالضربات الترجيحية التي لعب الحظ فيها لصالح المنافس في كأس إفريقيا بموريتانيا.
بين هذا وذاك، سينتظر الجمهور القرارات التي سيتم إتخاذها في حق المشرف العام على المنتخبات الوطنية، فتحي جمال، لأن المسؤول الأول والأخير على هذا الإقصاء المر الذي تعرض له الفريق الوطني في مصر أمام منتخب جزائري متواضع.