ضمن المنتخبان الوطنيان للكبار، رجالا وسيدات ، في رياضة البرديج تأهلهما لبطولة العالم للعبة ،المزمع تنظيمها في مارس المقبل بإيطاليا ،عقب فوزهما بالميداليات الذهبية والفضية على التوالي في النسخة 11 من البطولة الإفريقية التي جرت مؤخرا في الدار البيضاء.
وخلال حفل نظم مساء امس الخميس، بالمناسبة، هنأ رئيس الجامعة الملكية المغربية للبرديج، السيد عبد اللطيف بلكوش ، المنتخب الوطني رجال على لقبه الثاني على التوالي ، بعد لقب 2019 في الدار البيضاء ، ومنتخب السيدات على المركز الثاني ، مبرزا أن هذه الانجازات خولت المغرب فرصة التواجد في بطولة العالم المقبلة.
كما أشاد السيد بالكوش بالأداء الذي بصمت عليه الفرق المغربية الأخرى التي شاركت في هذا الحدث على مدى أسبوعين و يتعلق الامر ب"الفريق المفتوح" الذي احتل المركز الرابع وكذلك "الفريق المختلط".
من جهته ،أكد جون حاييت ، لاعب الثنائي الذي فاز بالميدالية الذهبية إلى جانب زميله عبد الله الغراري، أن البطولة "كانت صعبة (.. ) لقد واجهنا منتخبات قوية مثل جنوب إفريقيا ومصر. لحسن الحظ ، لعب المنتخب المغربي مباراة جيدة للغاية سمحت لنا بالفوز بالميدالية الذهبية. ويسعدنا أن نمثل المغرب في بطولة العالم بإيطاليا في مارس المقبل ".
و يتشكل المنتخب المغربي للذكور من السادة سعيد برادة وعبد الكامل الرغاي وعبد الله الغراري وجون حاييت وغي كامبورناك وخليل بنسودة .
بدورها ، أعربت عميدة المنتخب الوطني للسيدات فاطم لحلو عن سعادتها الغامرة للمشاركة في هذا الحدث الرياضي ، مضيفة أن "الفريق بأكمله فخور بفوزه بالميدالية الفضية وضمان تأهله إلى جانب اللاعبات المصريات المتوججات بهذه النسخة ، لتمثيل المغرب في بطولة العالم بإيطاليا".
و يتكون المنتخب المغربي النسوي الى جانب فاطم لحلو من السيدات حياة الهاشمي وفريدة الكراوي وكاترين تكنيت وماري كلير أوهانا وخديجة المراكشي. وفي ما يتعلق بتنظيم النسخة 11 من بطولة أفريقيا ، أكد السيد بلكوش أن الجامعة الملكية المغربية للبرديج ساهمت بشكل كبير في إنجاح هذه المسابقة من خلال تزويد جميع الفرق بغرفة بريدج مؤثثة بالكاميرات.
وأضاف أن هذه النسخة حققت نجاحا كبيرا من حيث التنظيم وعدد المشاركين، مبرزا أن المنافسة جرت لأول مرة وفق ا لصيغة غير مسبوقة تجمع بين اللعب وجها لوجه واللعب عن بعد ، مع الاحترام الكامل للقيود المرتبطة بكوفيد -19 .
من جهتها ، اعتبرت السيدة شفيقة طاكطاك ، نائبة رئيس الكونفدرالية الافريقية للبريدج ،و الرئيسة الشرفية للجامعة الملكية المغربية للعبة أن الكونفدرالية الافريقية فخورة للغاية بتنظيم هذا الحدث في أجواء ممالثة لتلك التي تشهدها عادة بطولة العالم .
وأوضحت في هذا السياق ، أن الجامعة الملكية المغربية للبريدج نجحت في إقناع الاتحاد الدولي على تنظيم هذه البطولة الشهيرة في مراكش عام 2023 والتي ستتأهل لها المناطق العشر.
تجدر الإشارة إلى أن البريدج هو أكثر الرياضات الذهنية انتشارا في العالم ، حيث يبلغ عدد ممارسيها قرابة 500 مليون بين محترفين وهواة . ولها قيمة تعليمية معترف بها من قبل اليونسكو علاوة على المؤسسات التعليمية في 150 دولة ، بما في ذلك وزارة التربية الوطنية المغربية منذ سنة 2006.
يشار الى أن الجامعة الملكية المغربية للبريج التي تأسست سنة 1959 ، قد حددت لنفسه كهدف تسهيل الولوج لمختلف الفئات العمرية من اجل ممارسة رياضة البريدج بجميع أشكالها. وتتمثل مهامها أيض ا في تنظيم وتشجيع وتطوير ونشر ممارسة هذه الرياضية في جميع أرجاء المغرب .
