تفوق الوداد البيضاوي على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي بأربعة أهداف لإثنين في اللقاء الذي جمعهما، مساء اليوم الأربعاء، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم مؤجل الدورة ال 17 من البطولة الوطنية الاحترافية "إنوي" لكرة القدم. 
ولم ينتظر الفرسان الحمر طويلا للدخول في أجواء المباراة، بعدما كان السباق لتهديد مرمى الحارس بورحو الذي نجح في التصدي لانفراد أيوب الكعبي بإخراج الكرة للزاوية في الدقيقة الثانية. قبل أن يستسلم مباشرة بعد ذلك للقذفة القوية للتنزاني سيمون مسوفا، والذي استغل تراخي في دفاع الجديدين ليمنح زملائه هدف التقدم في مرمى زملاء الأمس.
رد فعل الزوار لم يتأخر أكثر من دقيقتين، حيث نجح المدافع نجم الدين إبراهيم من تعديل الكفة بضربة رأسية على إثر ضربة خطأ جانبية مستغلا غياب الرقابة وسوء الموقع الحارس التكناوتي. لتعود المباراة لنقطة البداية ويرجع كل فريق لمناقشة أطوارها حسب النهج التكتيكي الذي وضعه كل من فوزي البنزرتي وبنشيخة، بين فريق يبحث التقدم في النتيجة من جديد وفريق يرغب في امتصاص اندفاع أصحاب الأرض والبحث عن المرتدات للوصول لمرمى التكناوتي.
 وفي الدقيقة 33، سينجح أيوب الكعبي في وضع حد لسلسلة  الفرصة التي أضاعها وترجمت الضغط الذي مارسه رفقة زملائه على دفاع الدكاليين، بعدما أسكن الكرة في الشباك بضربة مقص مستغلا كرة مرتدة من المدافع نجم الدين ليصبح الحمر أكثر هدوء في التعامل مع المباراة، في محاولة لدفع لاعبي الدفاع للخروج من تقوقعهم الدفاعي لإستغلال الفراغات التي سيتركونها في مناطقهم الخلفية.
 واستمر البحث الودادي عن أهداف أخرى، قبل تمكن الكعبي مرة أخرى من تسجيل الهدف الثالث مستغلا تمريرة جانبية لشيخ كومارا من الجهة اليسرى. لينهي الفرسان الحمر شوط المباراة الأول متقدمين في النتيجة أداء و نتيجة، ويعودوا لمستودع الملابس بمعنويات أكبر من شأنها تساعدهم على مناقشة الشوط الثاني بنوع من الأمريكية. فيما شوط أكد فشل المدرب عبد الحق بنشيخة في الضغط الذي حاول ممارسته في منتصف الملعب على خط وسط ميدان الوداد ولاعبي الخط الأمامي، بعدما منح خط دفاعه هدايا أحسن إستغلالها الهجوم الودادي. 
 ومع بداية الشوط الثاني، أبدى الزوار رغبة قوية لوصول لمرمى التكناوتي لتقليص الفارق. ونزلوا بكل ضغطهم على الدفاع الودادي من خلال مجموعة من الهجومات، لكن قلة التركيز وافتقاد اللمسة الأخيرة جعلها تخطأ مسارها ولا تخلق متاعب كبير لدفاع الوداد لإبعادها. فيما حافظ الحمر على هدوئهم لامتصاص ضغط الزوار من خلال الهجومات التي رد بها على اندفاع لاعبي الدفاع   الجديدي. 
لتتواصل الهجومات المتبادلة بين الفريقين دون أن تتغير النتيجة في ظل كثرة الأخطاء في التمرير من الجانبين، لتستمر المباراة على نفس النهج بين فريق يبحث عن تأكيد تفوقه وأخر للعودة في النتيجة.
 ومع توالي دقائق المواجهة وأمام الضغط الجديدي، نظم الوداد البيضاوي صفوفه من خلال الإنتشار الجيد داخل رقعة الملعب في محاولة لإستغلال اندفاع الزوار للرد بمرتدات خاطفة لقتل المباراة. غير أن التسرع وضعف التركيز من الجانبين، جعل النتيجة تظل على حالها إلى حدود الدقيقة 75 بعدما رجع نجم المباراة ايوب الكعبي ليوقع على هاتريك ويؤمن النتيجة لفريقه برباعية. لينزل إيقاع المباراة مباشرة بعد هذا الهدف، ويبدأ لاعبو الوداد اللعب بإقتصاد أكبر للحفاظ على النتيجة. فيما انخفظ ضغط الجديدين بعدما تراجعوا للوراء بعد الشيء، لتفادي استقبال أهداف أخرى و الحفاظ على النتيجة المرسومة.
 وفي الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع، سيقلص الدفاع الجديدي الحصة من ضربة جزاء نفذها الطيب بوخريص بنجاح. لتنتهي المباراة بتفوق الوداد بأربعة أهداف مقابل هدفين، واستعاد الكعبي شهيته التهديفية وعاد صدارة الهدافين التي أصبح يقتسمها مع الكونغولي بين مالنغو.
واعتلى فريق الوداد الرياضي ، عقب هذا الفوز ، صدارة الترتيب العام برصيد 44 نقطة بفارق نقطتين عن المطارد المباشر الرجاء الرياضي (42) ، فيما ظل فريق الدفاع الجديدي في المركز الحادي عشر ب 24 نقطة .