• «المجان» هو «العنوان»
• بين الوفاء والعقوق نجوم يلهبون السوق
• الزنيتي وجع أخضر والنفاتي يترقب أغلى مهر أو لمن يدفع أكثر؟
عكس الصيف المنصرم وتحديدا ميركاطو الشتاء الذي قاسى ظروف الصقيع وتداعيات الجائحة وقد كان مؤشره التسويقي متدنيا، هذه المرة الميركاطو الصيفي المقبل موعود بإثارة حافلة وكبيرة بلا أدنى شك.
الباعث على هذه الإثارة، طبيعة وقيمة الأسماء المرشحة لترويجه من جهة وكونها متاحة بالمجان من جهة ثانية وثالثا الإنقلاب الكبير الذي ستحدثه هذه الحركية في معادلة وموازين القوى بالبطولة المقبلة إن شاء الله.
في الملف التالي نعرض استباقيا لما قد يتفرع عن هذا الميركاطو وتحديدا اللاعبون الأحرار من نشاط:
• جائحة وفقر
حين تجتمع كورونا وقد فرضت سلطان «الويكلو» من جهة وهروبا جماعيا للرعاة والمحتضنين من جهة ثانية ومعه تقلصت إيرادات عدد من الفرق بشكل واضح ومزمن، مع الفقر الذي تشكوه أصلا موازنات الأندية المغربية التي نعلم جميعنا خبايا بئرها وقرارها، فإن النتيجة الحتمية كانت كما تابعناها في الميركاطو الشتوي، بل وحتى الصيفي المنصرم بمؤشر معاملات دون المتوسط وبعيدا عن الأرقام و الرواج الذي ألفناه في السابق.
لذلك الجائحة مستمرة وقد استمرت وقزمت مصادر التمويل داخل فرق البطولة وموازنات الفرق انحدرت أكثر من الموسم المنصرم وطبيعي جدا أن ينعكس كل هذا على تعاقداتها وجودة الأسماء التي ترغب في استقطابها.
• الأحرار ينعشون السوق
ولأن الأسباب ترتبط بالمسببات، فإن عددا من رؤساء الأندية باستثناء الوداد والمغرب الفاسي وبنسبة أقل مولودية وجدة في الموسم الحالي، اعتمدت مبدأ المراقبة وتحين فرصة انتهاء عقود عدد من اللاعبين مع فرقهم كي تنقض عليهم وكي تضرب لهم موعدا تعاقديا مجانيا بالميركاطو الصيفي المقبل.
بل هناك من الفرق من لجأت لهذه التربيطات مبكرا وهندست لها منذ فترة وهيأت لها سبل الإغراء والإستقطاب والإستمالة كل واحد بأساليبه وآلياته والغاية التي تبرر هذه الوسيلة هي أن تتفادى هذه الفرق شر الدخول في مفاوضات عسيرة مكلفة ماليا مع الفرق التي منها ما إن سيؤدي فاتورة المبالغة في المطالب أو سيسدد غاليا ثمن عدم بيع عدد من لاعبيه الموسم المنصرم وقد كانوا على ذمته تعاقديا.
• أسماء تغرى الشاري
حين يتهادى للعلم أن الزنيتي بتراكماته وخبرته هو متاح بالمجان في الصبف ومعه الشاكير والورفلي وبوعميرة وربما متولي من الرجاء، وبابا طوندي وكومارا من الوداد وطونغارا من الجيش والشيبي من اتحاد طنجة والنفاتي من مولودية وجدة وحدراف من نهضة بركان مع عديد العناصر المخضرمة من الفريق البرتقالي، ثم بوفتيني من الحسنية ووجوه أخرى يضيق المجال لحصرها وقد اكتفينا بما يوصف «راس السوق» وبالمجان، فهنا يشتد الفضول ويكبر لمعرفة وتتبع فصول هذه الرواي وكيف ستنتهي وأين ستستقر؟
هم لاعبون بمزايا عديدة لا تخطئها العين ولا يجهلها المتتبع لواقع البطولة منذ عدة مواسم، وكي لا ندخل في متاهة إلهاب السوق المشتد بالمضاربات فسنترك للقارئ في عديد الزوايا المرافقة لهذا الملف تتبع كل حالة على حدى.
• الضرب تحت الحزام
حتي وإن حاولنا أن نتغاضى أو نتجاوز عن هذا الجانب وهذه التفصيلة، إلا أنها لغاية الأسف تفرض نفسها في كل بطولة وفي كل سوق وهي من أحكام وتجليات العناصر المعروضة بالمجان مثلما يحدث حاليا بين ريال مدريد وباريس سان جرمان في حكايتي راموس ومبابي مثلا.
فما يحدث في الكواليس فيه كسر عظام أو ضرب مبرح تحت الحزام، باستمالة واضحة تراها الأطراف المعنية بها مشروعة لعديد الطيور التي اقترب قيدها من الإنكسار لتصبح طليقة حرة، عروض مغرية ومزايا شفوية ووعود وردية وكل ذلك يعيق مساعي الفرق مالكة عقود هؤلاء اللاعبين في التمديد لأن الشاري فرض أحكامه بإغراء لا يضاهى ولا يقاوم.