استقبل نهضة الزمامرة غريمه الدفاع الجديدي بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء في افتتاح الدورة 21 من منافسات البطولة الاحترافية لهذا الموسم، وانتهت بهدف لصفر من توقيع عبد الصمد المباركي من ضربة جزاء. وقاد المباراة الحكم حمزة الفارق بمساعدة ياسين كوبرا ومحمد قنفد.
وطغى التكافؤ في النتيجة وفي الأداء على أطوار الشوط الأول بين الفريقين، دون أن يتمكن أي منهما من الإرتقاء بأدائه إلى مستوى يتيح له التهديد بقوة ويخول له تسجيل هدف السبق، إذ ظل الإستعصاء سيد الموقف من الطرفين وظلت المباراة هادئة دون تهديد كبير يذكر، باستثناء تسديدتين من نهضة الزمامرة صدهما الحارس الدكالي سفيان برحو، الأولى في الدقيقة 3 من رجل لحسن الدحدوح والثانية في الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول من رجل مروان لمزاوري.
وقد لعب الحذر الشديد دوره في ظهور الشوط الأول متكافئا ومن دون تهديد كبير، حيث بحث نهضة الزمامرة عن الفوز الذي لم يتذوق طعمه طيلة الجولات الثماني الماضية، واحتاط في نفس الوقت من ردود الفعل القوية لفريق الدفاع.. كما بحث هذا الأخير عن تحقيق فوزه الثالث على التوالي لكن من دون المبالغة في الإندفاع ومن دون المجازفة بترك مساحات العبور فارغة.
وخلال الشوط الثاني أظهر نهضة الزمامرة أنه الأفضل على مستوى البناء والتوغل وصناعة الإنطلاقات، لكن هجوماته كانت تفتقر إلى التركيز وإلى الدقة في التنفيذ.. وفي المقابل ظل الدفاع الجديدي ملتزما بإغلاق كل المنافذ مع ترصد كل سعي مناسب للقيام بهجومات مضادة.
وكانت الدقيقة 73 منعطفا حاسما في المباراة بعد تدخل غرفة "الفار" التي نبهت الحكم إلى ضرورة مراجعة لقطة إسقاط اللاعب يوسف البكاري داخل منطقة عمليات الدفاع الجديدي، وبالفعل أعلن الحكم الفارق عن ضربة جزاء لصالح نهضة الزمامرة ترجمها عبد الصمد المباركي إلى هدف السبق في الدقيقة 75. وهي ضربة جزاء ما كان فريق الزمامرة ليحصل عليها لولا تدخل "الفار"، إذ طالب الحكم بمواصلة اللعب لحظة إسقاط اللاعب معتقدا أن البكاري بالغ في السقوط ولا يستحق ضربة جزاء.
ورغم تقدمه بهدف للاشيء، ظل نهضة الزمامرة مخلصا لنهجه في البحث عن التهديف، واستمر في التوغل والبناء رغبة في زيادة غلته من الأهداف في وقت ظل الدفاع الجديدي يبحث عن منفذ ليصل من خلاله إلى تسجيل هدف التعادل على الأقل معتمدا على التغييرات التي قام بها مدربه عبد الحق بنشيخة.
وللحفاظ على تقدمه في السبق أجرى مدرب نهضة الزمامرة محمد العلوي الإسماعيلي بدوره ببعض التغييرات البشرية والتكتيكية كانت ضرورية.
وانتهت المباراة في نهاية المطاف لصالح الفريق المضيف بهدف للاشيء، وبهذا الفوز رفع نهضة الزمامرة رصيده من النقاط إلى 16 نقطة لكنه ظل في المركز الأخير، فيما ظل رصيد الدفاع الجديدي بنفس الرصيد من النقاط وهو 24 نقطة ليبقى مؤقتا في المركز 10.
