حقق لسعد الشابي مدرب الرجاء بداية جيدة مع الرجاء، نظير النتائج التي سجلها، ولم ينتظر طويلا من أجل وضع لمسته، رغم أن هناك بعض التخوفات سادت بعد التعاقد معه، خاصة أنه لا يملك تجارب كبيرة في مشواره التدريبي.
الشابي لا يخسر
قاد الشابي الرجاء في أربع مباريات وانتصر فيها كاملة، إثنتان على مستوى البطولة، وفاز على المغرب التطواني 3/1 وعلى أولمبيك أسفي 2/0، وفي كأس الكونفدرالية الإفريقية على نامونغو 3/0 ونكانا 2/0، وكانت هذه البداية جد مهمة خاصة بالنسبة للشابي، ليتفادى ضغط البداية وحرق المراحل، خاصة أنه دخل على التو أجواء المنافسة بعد تعويضه جمال السلامي، وكذا بالنسبة للاعبين الذين أكدوا انسجامهم مع العمل الذي يقوم به مدربهم.
العامل الذهني
بدا واضحا أن الشابي يشتغل كثيرا عل العامل الذهني ويعرف كيف يتواصل مع لاعبيه ويقربهم من عملهم، وظهر أنه نجح سريعا في كسب أولا ثقتهم واقترب منهم سريعا، وبدا ذلك من خلال تعامله مع لاعبيهم وحوارهم معهم، وواضح أن ليس بينه وبين لاعبيه مساحة، وهو معطى يعتمد عليه الشابي كثيرا في علاقته معهم، دون استثناء أيضا أعضاء طاقمه التقني، من خلال تشاوره مع مساعده في المباريات وحديثه، حيث يتجنب تجاهل مساعديه، مثلما يعمد مجموعة من المدربين في علاقتهم مع أعضاء الطاقم التقني.
تدوير إيجابي
على غرار السلامي، فإن الشابي يراهن على التدوير ومنح الفرص لجميع اللاعبين، خاصة في المباريات الإفريقية، إذ استغل تأهل فريقه المبكر لدور الربع، من أجل أولا إراحة اللاعبين الأساسيين، وثانيا للوقوف على مستوى باقي اللاعبين لاحتياطيين والشباب، خاصة أنه بحاجة لمعرفة مستوى كل لاعب وقدراته.
ويبدو أن هذه الخطوة نجحت كثيرا، بدليل النتيجتين المسجلتين في كأس ألكونفدرالية الإفريقية، اللتان اعتمد فيهما على اللاعبين الاحتياطيين، حيث فاز فيهما الرجاء على نامونغو ونكانا، مؤكدا أنه يسير في الطريق الصحيح في انتظار المزيد.