في حوار له مع قناة «الرياضية» أعاد جمال السلامي التأكيد على ما خص به جريدة «المنتخب» في حوار حصري قبل مواجهة بيراميدز بالدار البيضاء خلال الجولة الثالثة لدور مجموعات كأس الكونفدرالية، من أن مغادرته للرجاء تحكمت فيها ظروف خارجية وتصفيات لحسابات ضيقة، وأنه آثر الإنسحاب بهدوء حقنا للأجواء داخل بيت الرجاء، وقال جمال: «بالطبع كنت قد عقدت العزم على تقديم إستقالتي من تدريب الرجاء مباشرة بعد مباراة بيراميدز هنا بالدار البيضاء، وقد أيقنت من أن الظروف السيئة تكالبت على الفريق، إلا أنه بنهاية المباراة وأمام إلتماس اللاعبين وحكماء الرجاء بالإستمرار مع الفريق، قلت أنني سأؤجل قراري النهائي إلى ما بعد ثلاثة أيام في انتظار أن أقرأ المشهد بروية، إلا أنني اقتنعت بضرورة الرحيل وترك الفرصة لمدرب جديد يواصل العمل الذي بدأته. أنا موقن أن ما أبعدني عن الرجاء ليس سوء النتائج لأننا برغم خسارتنا في الديربي أمام الوداد (وهذا أمر عادي في مسار أي فريق) كنا نحقق نتائج جيدة على الواجهات الأربع التي نتنافس فيها، ما أبعدني عن الرجاء حملة مسعورة استهدفتني من بعض الوكلاء، وبخاصة من بعض الجماهير التي تشتغل على أجندة بعينها». وبخصوص ما أشيع عن وجود خلافات بينه وبين بعض اللاعبين داخل الرجاء، قال جمال: «هذا أمر غير صحيح، قبل مغادرتي للفريق كانت الأجواء صحية جيدا داخل مستودع الملابس، أبدا لم اختلف مع أي لاعب، برغم أنني كنت أتخذ القرارات التقنية بناء على معطيات واقعية، ففابريس نغوما مثلا لم يستبعد من التشكيل الأساسي إلا لأنه اشتكى من إصابة عاودته لمرات كثيرة، كما أن اللاعب أنس جبرون تدخلت في عدم نجاحه داخل الرجاء عوامل خارجية لا تتعلق أبدا بموهبته المحترمة». وبدا جمال السلامي فخورا بتحقيقه للقب البطولة مع النسور: «الذين يتحاملون علي ويتهمونني بأشياء من صنع خيالهم، عليهم أن يعرفوا أنني حققت للرجاء البيضاوي لقب البطولة الذي لم يحققه عشرة مدربين تعاقبوا على الفريق قبلي، وعليهم أن يعرفوا أيضا أن الرجاء إلى غاية الآن متواجد في الواجهات الأربع، وأبدا لم يخسر أيا من الرهانات التي يلعب عليها. أنا أقول بأن مساري مع الرجاء، فريقي الأم، كان ناجحا وجيدا، وأنا فخور بما حققت، وسأظل دائما رهن إشارة الرجاء في أي وقت وحين».