يعيش الرجاء البيضاوي وضعا لا يشرف تاريخه ولا أمجاده ولا ماضيه ولا حاضره بعد أن دخل متاهات كبيرة لم يجد لها حلولا ناجعة من شأنها أن تبقي الفريق في نفس الوضع الذي كان عليه منذ سنوات عندما كان الرجاء " كيخلع" كل إفريقيا.
اليوم يعيش الرجاء شروخا كثيرة، إداريا، تدبيريا وماليا ولم يفلح المكتب الحالي برئاسة رشيد الأندلسي من حلها ما جعل الجماهير الرجاوية تنتفض وتعلن " الغضب" أمام مركب الوازيس بشعار واحد" إرحلوا.
بداية الأزمة
يتذكر الجميع كيف بدأت الأزمة وكيف أرخت بظلالها حتى كتابة هذخ الأسطر، البداية كانت مع الرئيس السابق سعيد حسبان الذي كان قد خلف محمد بودريقة، لكنه فشل في تدبير المرحلة ماليا، حيث كثرت النزاعات سواءا مع اللاعبين أو الأطر التقنية، الشيء الذي جعل الأنصار والمحبين ينتفضون آنذاك ويطالبون برحيل سعيد حسبان وفعلا نجحوا في مهمتهم ليأتي بعده جواد الزيات الذي عاش نفس المعاناة بل إزدادت الأزمة على المستوى المادي، ما جعل مستحقات اللاعبين تبقى عالقة منذ الموسم الماضي الشيء الذي جعل الفريق يعيش تحت وطأة المشاكل التدبيرية.
الزيات يرحل .. هل إنتهت الأزمة؟
بالرغم من رحيل جواد الزيات الرئيس السابق للرجاء البيضاوي، فإن الأزمة ظلت مستمرة، أزمة مادية خانقة جدا، مستحقات عالقة، بل الأكثر من ذلك كان الرجاء محروما من الإنتدابات بسبب النواعات الكثيرة على مستوى الجامعة، ولولا الإتفاق الذي جرى بين المدرب السابق للرجاء محمد فاخر لما تمكن الرجاء من إبرام تعاقداته.
إستمرت الأزمة حتى بعد رحيل الزيات، بل تفاقمت على جميع المستويات، وهذه المرة على مستوى النتائج على عهد رئشيد الأندلسي الرئيس الجديد ما جعل الجماهير تنتفض مرة أخرى وتطالب برحيل الجميع مدربا ومكتبا مسيرا.
وقفة الغضب
خرجت الجماهير الرجاوية في وقفة الغضب والمطالبة برحيل الجميع بعد أن أصبح الفريق غارقا في الأزمات ماليا وتدبيريا بل إعتبرت الجماهير المكتب المسير للأندلسي فشل في تدبير المرحلة التي أنيطت به.
وضع فعلا لا يليق بالرجاء .. الرجاء الذي كان يصول ويجول محليا وقاريا.