عقدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف يوم السبت:13 فبراير 2021 بمدينة العيون، الجمع العام الإنتخابي لفرعها الجهوي بالأقاليم الجنوبية، وذلك تحت شعار: «صحافة جهوية قوية للدفاع عن القضايا الوطنية».
وتميز الجمع العام بحضور وفد المكتب التنفيذي للفيدرالية، ترأسه الزميل نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية، وضم نائب الرئيس: محتات الرقاص، وعضوي المكتب التنفيذي، الزميلة حجيبة ماء العينين والزميل محمد شوقي، كما عرف مشاركة مكثفة لناشرات وناشري الصحف الورقية والإلكترونية من الجهات الجنوبية الثلاث تجاوز عددهم 42 مؤسسة إعلامية، وجسد لحظة تنظيمية وتمثيلية أساسية في مسار الفيدرالية المغربية لناشري الصحف.
وبعد تدارس المؤتمرين المشاركين في الجمع العام مختلف نقاط جدول الأعمال، وعلى إثر كل الجلسات التنظيمية والتواصلية التي أقيمت داخل الجمع العام.
وبعد التقييم الصريح للمسار العام لفرع الفيدرالية بالأقاليم الجنوبية طيلة السنوات الخمس الأخيرة، والوقوف على الإنجازات والنقاط الإيجابية، وأيضا تجليات النقص والهفوات.
وعلى ضوء المعطيات المستجدة، على الصعيدين المهني والعام، واستحضارا لمختلف الأفكار والمناقشات التي شهدها الجمع العام، وأيضا ما شهدته المداولات من مكاشفات صريحة بين كل مكونات فرع الأقاليم الجنوبية.
وبعد استكمال الأشغال التنظيمية والتقييمية المتصلة بالجمع العام، واستقالة مكتب الفرع المنتهية ولايته.
يعلن الجمع العام اتفاقه على اعتماد هيكلة تنظيمية جديدة، والإنخراط في استكمال مقتضياتها الإجرائية والتنظيمية تحت إشراف المكتب التنفيذي، وفق ما تقتضيه قوانين وأنظمة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف.
وتنبني هذه الهيكلة التنظيمية الجديدة على تشكيل فرع قائم الذات بكل جهة على حدة من الجهات الجنوبية الثلاث.
وترتيبا على مؤدى هذا القرار التنظيمي، انعقدت مباشرة جموع عامة تأسيسية للفروع الثلاثة تحت إشراف رئيس الفيدرالية ووفد المكتب التنفيذي، وتداول المشاركون فيها في مختلف حيثيات التأسيس، وجددوا مصادقتهم على القانون الأساسي للفيدرالية ونظامها الداخلي، مؤكدين التزامهم بالعمل من داخل هياكلها وتعبئتهم لتطوير عملها وإشعاعها الترابي وحضورها الترافعي والتأطيري، وأفضت أشغالهم إلى انتخاب مكاتب الفروع الثلاثة على الشكل التالي:
< فرع جهة العيون الساقية الحمراء:
الرئيس: الحافظ ملعين
النائب الأول: عبد الله بيه
النائبة الثاني: سعيد لعبيدي
النائبة الثالثة: ليلى المتوكل
النائبة الرابعة: ايمان موين
الكاتب العام: عبد الفتاح الراجي
نائبته : حدهوم الفطواكي
أمين المال: خالد دامي
نائبته: ليلى عطا الله
المستشارون:
1- مولاي عبد العزيز بونواظر
2- سعيد المرابط
< فرع جهة الداخلة وادي الذهب:
الرئيس: ماء العينين محمد سالم
نائبه: ابراهيم الزين
الكاتب العام: نور الدين الفيزار
نائبه: ماء العينين امربيه
أمين المال: ابراهيم سيد الناجم
نائبه: آمال اندك سعد
المستشار:
يحيى لغليظ
< فرع جهة كلميم واد نون:
الرئيس: رشيد أوس
النائب الاول: نجيب الطلاب
النائبة الثانية: نوال دلول
الكاتب العام: امحمد بوشلگة
نائبه: علي أوس
أمين المال: المحجوب أجدال
نائبه: محمد بهناس دنفور
المستشارون:
1- محسن العسري
2- أغراس الحسين
3- سمية عبد الدايم
4- الحسين الهداري
واستنادا إلى ما سبق، وعلى ضوء كل هذه الإنجازات التنظيمية، يسجل المشاركون في الجموع العامة التأسيسية الثلاثة، وفِي كل اللقاءات والجلسات التي استمرت ليومين متتاليين، أن مرحلة تنظيمية انتهت في تاريخ الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالأقاليم الجنوبية، وبدأت مرحلة جديدة، ستتولى مكاتب الفروع الثلاثة خلالها صياغة معالمها ومضمونها وامتدادها، وأيضا تفعيل آليات العمل المناسبة واستراتيجيات وبرامج التأطير والترافع الملائمة، وذلك في التحام تام مع المكتب التنفيذي للفيدرالية وكل مكوناتها على الصعيد الوطني، وأيضا استرشادا بتوصيات وخلاصات محطة العيون هذه، واعتمادا على المستوى الرفيع للمناقشات التي جرت، والأفكار الصريحة والإرادة القوية التي جرى التعبير عنهما من لدن كل المشاركين.
من جهة ثانية، اهتمت جلسات ومناقشات الجموع العامة لفروع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالأقاليم الجنوبية المنتمية للجهات الثلاث بتسجيل الصعوبات التي تعاني منها مقاولات الصحافة الإلكترونية والمكتوبة، وذلك من حيث ضعف البيئة العامة، وغياب مطابع جهوية مناسبة ومنظومة توزيع الصحف، وهو ما يضطر الصحف الورقية، برغم انعدام الإمكانيات، إلى اللجوء إلى مطابع بالدار البيضاء أو الرباط، وهذا الواقع يسائل كذلك النخب الإقتصادية الجهوية، ودورها في تقوية الإنتباه إلى القطاع وتحفيز الإستثمار فيه.
كما استعرض المشاركون معاناتهم جراء ضعف العرض الإشهاري، والجهوي منه بالخصوص، والعشوائية العامة التي تطبع الإستفادة منه، وهو ما يسائل المستشهرين والفاعلين الإقتصاديين والمؤسسات العمومية والمنتخبة، ويستدعي بلورة منظومة عامة لهذا الجانب المصيري في حياة الصحف ونموها.
وبالنظر إلى السياق العام الذي تعمل مقاولات الصحافة من داخله في الأقاليم الجنوبية، فقد صار اليوم ضروريا ومستعجلا العمل على صياغة نموذج إقتصادي مناسب للصحافة الجهوية من شأنه تأمين موارد لها، وتطوير شروط تأهيلها العام.
وفِي هذا الإطار، تلفت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نظر السلطات العمومية على الصعيد المركزي، وخصوصا قطاع الإتصال، إلى أهمية أن يشمل الدعم العمومي الإستثنائي المرتبط بتداعيات الجائحة الصحف الجهوية، المكتوبة والإلكترونية، بالأقاليم الجنوبية، وإتخاذ كل الإجراءات والمساطر الكفيلة بتيسير شروط الولوج إلى هذا الدعم الاستثنائي والاستفادة منه في أقرب وقت، كما تدعو إلى بلورة قواعد وشروط مناسبة لأوضاع الصحافة الجهوية بالأقاليم الجنوبية، وتستحضر الرهانات المطروحة عليها، وذلك لتسهيل استفادتها من الدعم العمومي السنوي العادي، الذي تطالب الفيدرالية بإعادة العمل به هذه السنة ضمن مقتضيات القانون والمقاربة التشاركية مع ممثلي الناشرين.
وإذ تنادي الفيدرالية المغربية لناشري الصحف السلطات العمومية، مركزيا وجهويا ومحليا، وأيضا الجماعات المنتخبة والفاعلين الإقتصاديين المحليين، للإنخراط في هذا الورش التأهيلي للصحافة الجهوية والإرتقاء بنموذجها الإقتصادي والمقاولاتي، وتقوية الدعم لها وتنويع مصادره، وتطوير فرص التكوين والتأطير والإشعاع لفائدتها، فإنها تضع نفسها ضمن هذا التطلع، وتبدي استعدادها للإنخراط، من موقعها المهني والترافعي والتأطيري، إلى جانب السلطات العمومية والهيئات المنتخبة والمؤسسات الإقتصادية، من أجل كسب الرهان، وجعل أقاليمنا الجنوبية تحتضن مؤسسات إعلامية جهوية قوية وتمتلك استقرارها المادي والاقتصادي، وتقوم على المهنية العالية وفعالية الأداء، ضمن مقتضيات المهنية والمسؤولية والتقيد بأخلاقيات المهنة.
وبالنظر إلى شروط ممارسة الصحافة داخل الأقاليم الجنوبية، واعتبارا لحجم ما يعانيه القطاع من مشاكل وتجليات هشاشة على المستوى الإقتصادي والتدبيري، فإن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تشدد على أهمية تطوير القوة المهنية والتأطيرية، وتحسين شروط البيئة الإستثمارية والتجهيزية المتصلة بالقطاع في المنطقة، علاوة على أهمية جعل علاقة المسؤولين ومدبري الشأن العمومي المحلي والجهوي مع الصحافة تقوم على الإحترام والتقدير وتمكين المهنيين من المعلومة، وتقوية التواصل المنظم والواضح مع الممثلين الحقيقيين للقطاع، وذلك بما يساعد على إنجاح كل برامج وأوراش الإصلاح والتأهيل والتأطير.
إن لقاءات العيون، يومي :12 و 13 فبراير 2021، تمثل محطة أساسية في تاريخ الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالأقاليم الجنوبية، وتعلن ميلاد فروع ثلاثة تشمل كل جهة من الجهات الثلاث في الصحراء المغربية، وبالتالي استكمال هيكلة تنظيمية شاملة ومحكمة للتمثيلية الترابية لمنظمة ناشري الصحف بالمغرب، وهي تعتز أن يكون هذا الإنجاز التنظيمي بداية وافتتاحا من داخل تراب الصحراء المغربية، وتحيي بحرارة كل من ساهم في صنعه، وخصوصا مهنيو وناشرو الصحف بالأقاليم الجنوبية، وأيضا مكتب الفرع الجهوي للأقاليم الجنوبية الذي قاد التجربة التنظيمية السابقة منذ 2016 إلى اليوم.
لقد انعقد لقاء العيون هذا، والجموع العامة التأسيسية للفروع الثلاثة بالجهات الجنوبية، ضمن سياق مهني ووطني عام نجمت عنه أسئلة جوهرية يطرحها اليوم واقع قطاع الصحافة والنشر ببلادنا بشكل عام، وداخل الأقاليم الجنوبية خصوصا، إضافة إلى الرهانات المستجدة ذات الصِّلة بتطورات قضية وحدتنا الترابية.
وإذ تجدد الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، بمختلف هياكلها ومنخرطيها، اصطفافها ضمن جبهة الدفاع عن القضية الوطنية والتصدي لكل الشائعات والمغالطات التي تستهدف بلادنا وشعبنا، واستنكارها لأي استهداف مسيء للمؤسسات الوطنية من لدن ماكينة البروباغاندا الجزائرية، فهي تؤكد على أهمية استحضار الدور المركزي للإعلام والصحافة في معركة الدفاع عن الوحدة الترابية، وضرورة إدراج ذلك ضمن أسس أي نموذج تنموي حقيقي للأقاليم الجنوبية، وتوفير الإمكانيات والموارد والخطط التي تتيح تحقيق التأهيل المهني والإقتصادي والأخلاقي والتكويني والإشعاعي للصحافة الجهوية.
إن هيكلة فروع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالأقاليم الجنوبية، وانعقاد الجموع العامة التأسيسية للفروع الجهوية الثلاثة، يمثل اليوم محطة إستثنائية بامتياز، وذلك بحكم السياق التنظيمي والواقع المهني، وأيضا رهانات السياق الوطني والسياسي العام، ولذلك يعتز كل المشاركين بما حققته هذه المحطة التنظيمية من نجاح ومشاركة، وما جسده ناشرو الصحف الالكترونية والمكتوبة بالاقاليم الجنوبية من قناعة مترسخة بالعمل الوحدوي فيما بينهم، والتفاف جماعي معبر حول منظمتهم المهنية، الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ويؤكدون انطلاقة مسار تنظيمي وتعاوني جديد يصنعون مرتكزاته داخل هياكل الفيدرالية.