تحديات كثيرة تنتظر الرجاء البيضاوي بعد استئناف منافسات الموسم الحالي بعد توقف دام أربعين يوما، وسيكون المدرب جمال السلامي مطالب بإعداد لاعبيه بشكل جيد ليكونوا جاهزين لكل التحديات التي تنتظرهم خلال هذا الموسم، وليكونوا في الموعد لتحقيق كل انتظارات الجماهير الرجاوية، ويصعدوا في نهاية المنافسات التي سيخوضوا غمارها للصعود لمنصة التتويج وحسم ألقابها.
العودة لإستئناف التداريب
عاد لاعبو الرجاء البيضاوي الاسبوع الماضي لاستئناف تداريبهم بمركب الوزيس، بعدما إستفادوا من أسبوعين راحة منحها إياهم الطاقم التقني مباشرة بعد مباراة الإسماعيلي في ظل توقف منافسات البطولة الاحترافية لأربعين يوما لفسح المجال للمنتخب المحلي لخوض نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.
خضع النسور للتحاليل الطبية للكشف عن فيروس كورونا، وبرمج لهم المعد البدني حصتين تدريبيتين للياقة البدنية داخل القاعة يومي الجمعة والسبت.
وناب كل محمد بكاري وهشام أبو شروان عن المدرب جمال السلامي خلال الحصة التدريبية الأولى ليوم الاثنين الماضي، لإلتزامه بالإجتماع الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية مع مدربي البطولة الإحترافية في درجتيها الأولى والثانية، وغاب عنها اللاعبون الأجانب الاربع بسبب عودتهم المتأخرة من بلدانهم، بعدما كان مقررا عودتهم يوم الأحد الماضي بعدما قضوا العطلة بين
أحضان عائلاتهم.
وينتظر جمال السلامي وطاقمه التقني، عمل شاق لإعادة تنظيم الفريق وترتيبأوراقه لمواصلة المشوار بنجاح وتجاوز كل الأمور السلبية وأثار الإقصاء من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية أمام تونغيت الإفريقية، والبحث عن اللقب العربي الذي يراهن عليه المكتب المسير لحل أزمته المالية، وتجاوز اتحاد جدة السعودي على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله.
أجواء مشحونة
ما وقع من أحداث داخل مستودع الملابس بعد نهاية مباراة الإسماعيلي، يؤكد بالملموس الأجواء المشحونة التي يعيش تحت تأثيرها النسور، وتنتظر الجماهير الرجاوية القرار الذي سيتخذه المكتب المسير بعد استماع اللجنة التأديبية لكل من عبد الرحيم الشاكير ومحمد الوردي ومحسن متولي، الى جانب محمد بكاري على خلفية تصريحه لإحدى الإذاعات الخاصة.
وكان لغياب المدرب جمال السلامي عن مباراة الإسماعيلي بسبب إصابته بفيروس كورونا إلى جانب مساعده محمد البكاري، تأثير على الأجواء المشحونة التي عاشها النسور في تلك المباراة بالرغم من تحقيقهم للتأهل للمباراة النهائية لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، والتي إعتبرها جمال السلامي أحداثا غير مقبولة داخل مستودع ملابس فريق من حجم الرجاء البيضاوي، وحمل مسؤولية ما وقع لأربعة لاعبين باعتبار التجربة التي يتوفرون عليها والتي تسمح لهم لقيادة باقي زملائهم في ظل غياب المدرب.
وسيكون مفروض على الطاقم التقني والمكتب المسير، التعامل بحزم مع اللاعبين لفرض الإحترام لمنع أي انزلاق جديد، والحفاظ على تماسك اللاعبين فيما بينهم، لخوض غمار الإستحقاقات التي انتظرها وقيادة الفريق نحو التتويج بالألقاب محليا وقاريا وعربيا.
الأزمة المادية ترخي بظلالها
الإختيار الإستراتيجي الذي تبناه المكتب المسير للفريق بقيادة رشيد الأندلسي، جعله يقدم تصفية الديون التي تنخر الفريق على الإستجابة لطلب المدرب جمال السلامي والقيام بالإنتدابات التي حددها لتعزيز التركيبة البشرية للنسور.
وأعطى الأولوية لإعادة التوازن المالي التي افتقده الفريق الأخضر خلال المواسم الأخيرة، في ظل الشكايات التي وضعها مجموعة من اللاعبين والأطر التقنية على طاولة لجنة النزاعات بالجامعة والفيفا لإستخلاص مستحقاتهم المادية التي تعذر على المسؤولين السابقين تسويتها.
الشيء الذي سيجعل الرجاء البيضاوي يكتفي بالتركيبة البشرية التي بدأ بها الموسم الحالي، لخوض منافسات الموسم الحالي للدفاع عن لقب البطولة الاحترافية والبحث عن لقب جديد في منافستي كأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية، ويظل أكبر تحدي ينتظر النسور، نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال العرب أمام اتحاد جدة السعودي على أرضية مركب الامير مولاي عبد الله.
فأهمية المسابقة التي تحمل إسم الملك محمد السادس، والقيمة المالية الكبيرة التي حددها الإتحاد العربي الفائز باللقب، كلها عوامل تجعل كل مكونات الرجاء البيضاوي، لا ترغب في التفريط في اللقب بعد المشوار الطويل الذي أوصلهم للمباراة النهائية.
3 مباريات إعدادية
برمج المدرب جمال السلامي، ثلاث مباريات إعدادية لإعداد النسور لخوض الإستحقاقات التي تنتظرهم بعد العودة من توقف البطولة، وهكذا سيواجه الخضر كل من سريع وادي زم ونهضة الزمامرة واتحاد طنجة.
ويراهن السلامي وطاقمه التقني على هذه المباريات الثلاث، للرفع من جاهزية لاعبيه بدنيا وتقنيا استعدادا لحسم بطاقة التأهل لدور المجموعات الخاص بمسابقة كأس الكونفدرالية وتجاوز عقبة الاتحاد المنستيري، من أجل دخول دور المجموعات، لمواصلة الرحلة الإفريقية بنجاح والبحث عن لقب إفريقي جديد، ومواجهة كل التحديات التي تنتظر النسور، للبحث عن ألقاب جديدة خلال فعاليات هذا الموسم لإضافتها للألقاب الكثيرة التي تزيين خزانة الفريق.
لائحة المغادرين
غادر الفريق الاخضر خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، كل من عمران فيضي في اتجاه شباب المحمدية على سبيل الإعارة الى غاية نهاية الموسم الحالي، ومحمد الدويك ويوسف بكاري الذين انتقلا لمجاورة نهضة الزمامرة، الأاول على سبيل الإعارة والثاني وقع في صفقة انتقال حر بعدما لم يتم تأهيله مع بداية الموسم الحالي ليصبح حرا بقوة القانون وفابريس نغا الذي انتقل للبطولة المصرية.
هذا في الوقت الذي ينتظر المهاجم أنس جبرون، قرار لجنة النزاعات بالجامعة للنظر في شكايته بعدما لم يتم تأهيله، وأصبح خارج اللائحة التي يخوض بها الفريق الأخضر منافسات الموسم الحالي.