استبعد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو الاثنين المطالبة بمنح الأولوية لتلقيح اللاعبين المحترفين ضد فيروس "كوفيد-19" لتسهيل خوض المسابقات الكروي
وقال إنفانتينو خلال دعوته إلى المؤتمر الصحافي الأسبوعي لمنظمة الصحة العالمية: "الأولوية، بخصوص اللقاحات، من الواضح أنها ستكون أوَّلا للأشخاص المعرضين للخطر والاشخاص الذين يعالِجون الناس".
وأوضح إنفانتينو الذي جاء لمساندة حملة منظمة الصحة العالمية من أجل الوصول العادل للتطعيم، أن لاعبي كرة القدم "ليسوا جمهورًا ذا أولوية"، على الرغم من أن الوباء يهدد الروزنامات الرياضية.
وشدد رئيس الفيفا على أنه "من الممكن أن نوصي بالتطعيم في وقت من الاوقات، ولكن كل هذا سيتم بالطبع من خلال احترام ترتيب توزيع اللقاحات".
وبينما تقام معظم المباريات حاليا أمام مدرجات فارغة، بدا إنفانتينو متفائلًا بأن كأس العالم المقبلة في قطر ستقام "في ملاعب مزدحمة" في الفترة بين نوفمبر وديسمبر 2022.
وأضاف "بحلول ذلك الوقت لا بد من القضاء على كوفيد -19. إذا لم ننجح في ذلك وقتها، أعتقد أننا سنواجه مشكلة أكثر خطورة".
واكتسب الجدل حول إمكانية منح "الأولويات" في التلقيح للرياضيين، زخماً في الأسابيع الأخيرة، حيث تصاعدت الشكوك حول إقامة أولمبياد طوكيو المؤجل في الفترة من 23 يوليو إلى 8 أغسطس المقبلين، فضلاً عن نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في الفترة يونيو ويوليو المقبلين.
لكن اللجنة الأولمبية الدولية ترفض طلب أولوية تلقيح الرياضيين المشاركين في الأولمبياد، الأمر الذي كان سيشكل صعوبات عملية وأخلاقية بما أن حملة التطعيم ستبدأ بوتيرة متفاوتة جدا حسب البلد.
ومع ذلك، تشجع الهيئة الأولمبية الرياضيين "على التلقيح في بلد إقامتهم، وفقًا للإرشادات الوطنية"، بمجرد أن تكون الجرعات "متاحة لجمهور أوسع".
في المقابل، قرر الاتحاد الأوروبي الذي سينظم نهائيات كأس أوروبا في 12 دولة مختلفة، وهو صداع بسبب قيود السفر، تأجيل تحديد إجراءاته الصحية حتى نيسان/أبريل المقبل، ولم يتطرق بعد لقضية اللقاحات.