قال نوفل زرهوني مهاجم وهداف الفتح الرباطي إنه جد سعيد بالدعوة التي وجهها له الحسين عموتا للإنضمام لصفوف المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، استعدادا للمشاركة في العرس الإفريقي بالكامرون الذي سينطلق في منتصف شهر يناير الجاري. وأضاف نوفل زرهوني قائلا إنه يتمنى أن يحظى بثقة الناخب الوطني الحسين عموتا من أجل الحضور رفقة المنتخب المحلي في نهائيات « الشان» والمساهمة في الفوز والحفاظ على اللقب الإفريقي.
نوفل زرهوني ابن مدرسة الرجاء البيضاوي يحكي في هذا الحوار عن طموحاته وأهدافة رفقة الفتح الرباطي.
إليكم تفاصيل الحوار:
ــ المنتخب: كيف كان شعورك بعد المناداة عليك في آخر لحظة للإلتحاق بالمنتخب الوطني المحلي؟
زرهوني: أولا وقبل كل شيء أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للمدرب الوطني الحسين عموتا على المناداة علي في آخر لحظة للإلتحاق بصفوف المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، وذلك استعدادا لنهائيات «الشان» الإفريقي بالكامرون. وهذه الدعوة أعتبرها تكليف وتشريف، وسأعمل كل ما في وسعي خلال الحصص التدريبية التي انطلقت مند يوم الإثنين الماضي بمركز محمد السادس لكرة القدم، من أجل تقديم الإضافة وإقناع المدرب الوطني بأن أكون بإذن الله ضمن اللائحة النهائية المكونة من 25 لاعبا الذين سيمثلون كرة القدم المغربية في العرس الإفريقي بالكامرون.
ــ المنتخب: هل بمقدور الجيل الحالي الذي يشكل الدعامة الأساسية للمنتخب الوطني المحلي الحفاظ على اللقب الإفريقي بالكامرون؟
زرهوني: كما يعلم الجميع كرة القدم المغربية شهدت تطورا كبيرا وأصبحت تحظى بثقة واحترام الجميع، وخير مثال على ذلك نجد تألق الأندية المغربية في مسابقتي عصبة الأبطال وكأس الكاف. هذه الصحوة الكبيرة لم تأت من فراغ وإنما جاءت بفضل العمل الجاد الذي تقوم بها الأندية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي نجحت في توفير كافة الأجواء والظروف المناسبة لإعداد المنتخب الوطني المغربي لنهائيات «الشان» بالكامرون. فقد كان ولا يزال الإستعداد جيدا بمركز محمد السادس لكرة القدم الذي يعتبر مفخرة لكل المغاربة، إنه مركز بمواصفات عالمية. وأعتقد بأن المنتخب المغربي المحلي حامل اللقب والذي يتوفر على لاعبين متمرسين ومتحمسين بقيادة الإطار التقني الكفء قادر على المنافسة على اللقب والحفاظ عليه رغم أن المنافسة ستكون قوية نظرا لمشاركة أقوى المنتخبات الإفريقية والتي تطمح بدروها للمنافسة على اللقب. لكن الفريق الوطني المغربي يملك شخصية البطل وبإمكان هذا الجيل الحفاظ على اللقب الإفريقي.
ــ المنتخب: هل أنت قادر على إقناع الناخب الوطني وتأكيد الذات من أجل الحضور رفقة المنتخب المغربي في نهائيات «الشان» بالكامرون؟
زرهوني: أي لاعب يطمح أن يحمل قميص المنتخب الوطني المغربي، لأنه فخر واعتزاز وفي نفس الوقت مسؤولية وطنية جسيمة تتطلب من اللاعب الذي يحظى بهذه الثقة أن يقدم أفضل المستويات. شخصيا سأعمل كل ما في وسعي من أجل إقناع المدرب الوطني عموتا خلال الحصص التدريبية التي ستشهد منافسة قوية بين جميع اللاعبين، وأملي أن أحظى بثقته للمشاركة في نهائيات «الشأن» بالكامرون، وأنا قادر بحول الله وقوته على تقديم الإضافة المرجوة رفقة الأسود المحلية في الكامرون. شخصيا أعتبر هذه الفرصة ذهبية لجميع اللاعبين قصد إبراز مؤهلاتهم وتشريف الكرة المغربية في هذا المحفل الإفريقي الهام الذي سيعرف متابعة إعلامية كبيرة. نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في هذا الإمتحان قصد تشريف الأطر التقنية المشرفة على المنتخب الوطني المحلي وإسعاد الجمهور المغربي والقيميبن على كرة القدم المغربية الذين يعملون ليل نهار للرقي بمنتوح كرة القدم المغربية.
ــ المنتخب: هناك العديد من المتتبعين كانوا يرجحون كفة الفتح الرباطي لكي تكون انطلاقته في الموسم الجديد أفضل بكثير من انطلاقته في الموسم الماضي، ما هي العوامل والأسباب التي كانت وراء هذه البداية المتعثرة؟
زرهوني: بكل صراحة الفتح الرباطي من بين أندية البطولة الوطنية التي تتوفر على مجموعة متكاملة ومتجانسة من اللاعبين بقيادة المدرب الكفء مصطفى الخلفي وعلى إدارة قوية. لكن انطلاقة الفريق في بطولة هذا الموسم لم تكن بالموفقة إذ ضيعنا العديد من النقاط داخل الميدان التي كانت في المتناول، لذلك سنعمل على تدارك الموفق وإصلاح ما يمكن إصلاحه خلال توقف البطولة بسبب مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات «الشان»، والفتح الرباطي يملك جميع المقومات التقنية، البدنية والتكتيكية والنفسية للعودة وبقوة خلال المباريات المتبقية من البطولة من أجل المنافسة على المرتب الثلاثة الأولى، لكن الشيء الذي أقلقني شخصيا وجميع مكونات الفريق هو الإقصاء المخيب للآمال أمام المغرب التطواني في سدس عشر نهائي كأس العرش رغم أن الفريق وبشهادة الجميع كان الأقوى والأفضل طيلة أطوار المباراة. لكن مباريات كأس العرش دائما تتسم بالمفاجآت. علينا نسيان مباراة المغرب التطواني والتركيز بشكل كامل على منافسات البطولة وتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية تعيد الثقة لجميع اللاعبين وجميع مكونات الفتح الذي اعتبره شخصيا من بين الأندية الكبيرة على الصعيد الوطني بفضل الحكامة في مجال التسيير الإداري والمالي والتقني والتجهيزات الرياضية الكبيرة التي يتوفر عليها والإهتمام الكبير بالعمل القاعدي النموذجي الذي ساهم في تكوين عدد من اللاعبين الذين يشكلون الدعامة الأساسية للفريق الأول والمنتخبات الوطنية الصغرى والمنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين المشكل من أربعة لاعبين، انس باش، رضا الجعدي، محمد أمسيف وعبد ربه نوفل زرهوني.
ــ المنتخب: ما هي طموحاتك المستقبلية التي تود تحقيقها رفقة الفتح الرباطي؟
زرهوني: هناك العديد من الطموحات التي أود تحقيقها في مقدمتها الفوز بإحدى الألقاب رفقة الفتح الرباطي وفي مقدمتها البطولة الوطنية قصد المشاركة في عصبة أبطال إفريقيا أو كأس العرب الأندية، والفوز بلقب «الشان» رفقة المنتخب الوطني المغربي. وبعد ذلك الإلتحاق بإحدى الأندية خارج أرض الوطن وهذا حلم مشروع لكل لاعب طموح، لكن تحقيق هذه الطموحات تتطلب العمل بكل جدية مع تصحيح الأخطاء وتطبيق التعليمات المقدمة من طرف الأطر التقنية المشرفة على المنتخب الوطني، وأيضا مدرب اتحاد الفتح الرباطي وأملي أن أكون عند حسن ظن الجميع.