لاشيء نستغربه في الصورة القوية التي يظهر بها الرجاء البيضاوي بنهاية السدس الأول من الموسم الكروي الحالي، إذ أنهى الخمس جولات الأولى بنيل 13 نقطة من أصل 15 نقطة ممكنة، من تعادل أمام الفتح و4 انتصارات متتالية، آخرها كان على حساب شباب المحمدية.
الإيقاع الذي يلعب به النسور، يقول بأنهم يواصلون العزف على ذات الأوتار، ليقدموا لحنا جميلا يشبه لحد بعيد اللحن الذي خلدهم في ذاكرة البطولة الإحترافية، بتحقيقهم للقب غال واستثنائي، لقب غال لأنه تحقق في زمن الجائحة، ولقب ولد من رحم صراع مثير وهيتشكوكي مع الغريم الوداد والنهضة البركانية، وكأني بالرجاء لم يعش سوى زمن مستقطع بين البطولتين، بمعنى أن جدول الإبداع ما زال ينهمر وبأجمل صورة..
الرجاء البيضاوي تابث على أدائه الجماعي، مخلص لهويته وأكثر من ذلك يتقدم في تحيين مشروع اللعب الذي يقترحه المدرب جمال السلامي، وهو مدين في ذلك للإستقرار التقني والبشري الذي يعيشه، ومدين أكثر للطريقة الحضارية والحكيمة التي تم به تدبير خروج جواد الزيات من غرفة القيادة..
خمس أول من البطولة الإحترافية إنوي، ينتهي إلى ما انتهى إليه الموسم الماضي، الرجاء بكامل الجدارة في الصدارة والوداد بكامل العناد في المطاردة ونهضة بركان تابث على الرهان، رهان التتويج، لذلك نحن موعودون مع فاصل جديد من الإثارة!!