يئن حسنية أكادير تحت وطأة الإنتكاسات مع بداية الموسم الكروي الجاري؛ فالبداية متعثرة والخيبة كبيرة لأنصار وجماهير الغزالة، بعدما رفع الفريق شعار الإخفاق في الأربع جولات الأولى بالبطولة الوطنية وحصده لنقطتين من أصل 12نقطة ممكنة.
• إنتذابات بدون إضافة؟
ولو لاعب واحد من الإنتذابات السبعة التي قام بها حسنية أكادير استطاعت أن تقدم إضافة إلى التركيبة البشرية للفريق خاصة المهاجمين جامع المرزوكي والإفريقي طراوري بعدما اتّضحت معاناة الحسنية على مستوى الهجوم وعجزهم عن تسجيل أي هدف في منافسات الدوري المحلي بعد مرور أربع جولات في الوقت الذي ساد فيه نقاش بين متابعي الفريق بعد بدايته المتعثرة في المنافسة باحثين عن إسم اللاعب الذي يستطيع افتتاح عدّاد الأهداف هذا الموسم ومحو الخيبات التي أُصيبوا بها في الجولات الأربع الماضية.
بالمقابل ظل كل من الهاكي والعيوض وأبو الزهر وكريم الصيقل وطراوري بعلامة استفهام بعد فشلهم في تقديم الإضافة للفريق منذ الإلتحاق بالحسنية، حيث يعيش النادي وسط مشاكل وانتكاسات يتحمل فيها جميع مكونات النادي المسؤولية خاصة المدرب واللاعبين بعد غياب الروح الكروية فيما بينهم وتهاون البعض الآخر.
• من يتحمل المسؤولية ؟
وضع مناصرو وجمهور حسنية أكادير كل مكونات الفريق في فم المدفع نظرا للنتائج المخيبة للآمال التي أصابت الفريق مطلع الموسم الكروي الجاري، حيث حمل جزء من المناصرين المدرب منير اشبيل مسؤولية الإنتذبات واختباراته في التركيبة البشرية وتشكيلة الفريق في كل مباراة والتي وصفوها بالفاشلة وغير المعقلنة، فيما حمل الجزء الآخر المسؤولية إلى اللاعبين معتبرين أداءهم بدون المستوى بالإضافة إلى رداءة مستواهم التقني والبدني طيلة الأربع مباريات السابقة، فيما ظل الجزء الأخير يحمل المسؤولية إلى الحبيب سيدينو رئيس الفريق الذي تماطل حسب نظرهم في تأهيل اللاعبين لدى جامعة الكرة بسبب الضمانات المالية.
• البركاوي وصيام!
فرّطت إدارة النادي في بعض الأسماء خلال الميركاطو الصيفي، أبرزهم أبن النادي كريم البركاوي المنتقل إلى الرائد السعودي، والمهاجم الفلسطيني تامر صيام الذي رحل بعد فسخ التعاقد معه بالتراضي، في الوقت الذي كان فيه مشجعو الحسنية يساندون مهاجميهم على تحقيق لقب الهداف، فأضحوا يمنون النفس بفك شفرة عقمهم الهجومي والتوقيع على هدف ينهي صياما دام أربع جولات.
نقطتان يقطران كالماء في الكأس داخل الحصيلة التنقيطية للفريق فرضت على الأنصار دق ناقوس الخطر وإنذار الطاقم التقني بقيادة منير اشبيل بأن البداية غير موفقة أداءا ونتيجة ؛ فالإحصائيات المتوفرة لحد الآن لا تبشر بالخير في ظل الأزمة التي يعاني منها النادي على المستوى البشري بعد توالي الإصابات وارتفاع المطرودين «الرامي- الخنبوبي- العيوض» بالإضافة إلى المشاكل الإدارية التي عصفت بلاعبي الفريق وحرمتهم من عملية التأهيل المسبق للمباريات.
• مشاكل تعصف بالفريق !
قد بدا واضحا أن منير اشبيل يعيش وسط هزات وتقلبات تلو الأخرى منذ أن وطأت قدماه مدينة أكادير ولعل أبرز دليل النتائج التي حققها الفريق على المستوى الودي تم تلاه الرسمي، والتي لم ترق لمستوى تطلعات الجمهور والأنصار الذين رفعوا شعار الشجب والإستنكار لعملية الإنتذابات التي قام بها منير اشبيل والتي لحدود الدورة الرابعة لم تقدم أية إضافة لمراكز اللعب خاصة الهجوم الذي ظل عقيما وعاجزا عن هز خيوط شباك الخصوم سواءا في ظل وجود جامع المرزوكي أو الإفريقي طراوري.
وسيكون النادي السوسي مجبرا في قادم الجولات على العودة بقوة وتحقيق نتائج إيجابية داخل الميدان وخارجه بغية الإقتراب أكثر لوسط الترتيب العام وتحقيق إستراتجية النادي لهذا الموسم ولما لا اللعب على إحدى الأدوار الطلائعية في بقية أطوار البطولة الوطنية..