نحمل للقارئ الكريم هذه الشذرات التي يواكبها المدربون باهتمام كبير، وفيها سيوضع عدد منهم في محكات اختبارية غاية في الحرج والقوة، لعل أكثرهم وقوعا تحت الضغط هو الجزائري عبد الحق بن شيخة الذي لم يكن عوده أحمد للجديدة ويستحضر معه أسوأ مشوار له في البطولة والذي كان رفقة المغرب التطواني، كما سيرفع الخلفي تحدي الفوز في ملعبه:

• بن شيخة وسيناريو سانية الرمل
عاش تجارب عديدة، أنجحها كانت على الإطلاق وهو ربان لنفس الفريق الدفاع الجديدي بقيادته للقب كأس العرش التاريخي، وتلتها تجربة قيادة فارس البوغاز للصف الثالث في البطولة، أتعسها كان مع الرجاء مقالا بعد دورات معدودات والأكثر تعاسة مغادرة سانية الرمل بتطوان على وقع هزائم متتالية ناهزت 6 في 8مباريات، اليوم هو خاسر ل 3 من أصل 4 مباريات وبأسوأ خط دفاع مستقبل 9أهداف، لذلك هزيمة رابعة أمام الفتح ستقربه من سيناريو تطوان.

• الخلفي لا يربح بالعاصمة
من أصل 4 مباريات لعب ثلاثة في الرباط، تعادل مع الرجاء وخسر من اتحاد طنجة وتعادل مع الجيش، والفوز الوحيد كان خارج الديار وغنمه من الشرق أمام مولودية وجدة، لذلك تبدو العاصمة عابسة في وجه الخلفي على غير العادة وأمام الدفع الجديدي الجريح هامش الخطأ والتفريط في نقتط ملعب مولاي الحسن قد تغضب المريدين.

• اشبيل برقم سلبي غير مسبوق
كل الأرقام السلبية تكالبت على هذا المدرب التونسي في رحلته مع غزالة سوس، فحالات الطرد هو سيدها ومن دون منازع، وبلوغ مرمي المنافسين طريقه مسدود مسدود كما أخبره فنجان العندليب بذلك.
اشبيل بهذه الأرقام الكارثية يكون قد دخل سجلات الغزالة السوداء، وخلد إسمه كصاحب هذه السابقة الكارثية التي لم يألفها عشاق فريق يقلد «الفوتبول طوطال» الهولندي.

• فرتوت وطاليب بذكريات ودادية
نعم هي ذكريات تعود لبداية تسعينيات القرن المنصرم لما كان طاليب بقبعتي المهيء البدني ومساعد الأوكراني سيباستيان يوري وقد حصد الثنائي الأخضر واليابس محليا وقاريا، وكان هذا الحصاد أحيانا يترجم ببصمة هداف إسمه يوسف فرتوت، اليوم فرتوت صار مدربا وطالب مر من تجارب عديدة بعضها انسجم مع الطموح وأخرى كانت هجينة، وحين يلتقيا في وادي زم سيستحضرا ملح الأمس لكن بصراع وحسابات اولاد اليوم؟

• وادو المريض ومحطة الديربي
حين اختار وادو تجربة التدريب بالبطولة، كان ديربي الشرق من بين الواجهات المغرية التي جذبته لهذه التجربة وهو ما باح لأنصار النادي خلال مراسيم التقديم.
الظروف شاءت أن يتغيب وادو عن المولودية لظروف لا هي تليق بمرجعية سندباد الشرق ولا بقيمة وتاريخ هذا اللاعب، وليكون هذا الديربي بكفة مختلة في ميزاه لهذا السبب الذي حال دون متابعة حوار من تجاورا داخل الفريق الوطني طارق وعبد السلام.

• البيضي لن يقيل مساعده؟
كل موسم يجري تقديم عبد الرحيم النجار الملقب بسكيلاتشي على أنه بقبعة المدرب المساعد، ولأن يوسفية برشيد سرح الصديقي وشوشان وغيرهما، فإنه على الأرجح النجار هو مساعد لنور الدين البيضي رئيس الفريق الحامل كما يقول لرخصة ودبلوم ومؤهل للتدريب، لذلك ومهما ساءت النتائج فإن سكيلاتشي محمي ولن يقال، لأنه مساعد للرئيس المدرب ومجرد منفذ للتعليمات ليس إلا؟

• البنزرتي يكشتف ماهية الماص؟
من بين كل الفرق التي تحضر الموسم الحالي، البنزرتي واجهها جميعها إلا فريقين لم يتعرف عليهما وهما  شباب المحمدية والمغرب الفاسي لأنهما غرقا في الظل لسنوات طوال خلال فترة تواجد المدرب التونسي في كرسي احتياط الوداد.
هذه الدورة البنزرتي يحل ضيفا على المغرب الفاسي الذي سمع عنه وسمع عن تاريخه وستكون المواجهة فرصة لاكتشاف ماهية النمور الصفر وإن اختلف الجيل الحالي عن الرعيل الذي حكوه لمدرب الوداد.