تأهل منتخب المغرب لأقل من 20 سنة، لنهائيات كأس أفريقيا للشبان بموريتانيا بعد 15 من الغياب، بعدما حققوا تعادلا صعبا أمام المنتخب الليبي بهدف لمثله،في ثالث مباراة ل"أشبال الأطلس"في دوري شمال إفريقيا.
دخل المنتخب المغربي، بثقة كبيرة في النفس وبمعنويات مرتفعة، لعبور حاجز  منافسه الليبي،ودون مقدمات لم تمهل العناصر الوطنية منافسها كثيرا، بعدما حرصت التواجد بكثافة في خط الوسط،مع حذر شديد من اللاعب مباريك، الذي إكتفى بدور دفاعي أكثر من هجومي.
كتيبة عبوب، حاولت مع بداية المواجهة الإعتماد على الكرات الطويلة، قبل أن تغير من إستراتيجية اللعب،بالإعتماد على تسربات عبيدة وترغالين عبر الأطراف،دون أن يجد الفريق الوطني مسلكا لمرمى الحارس الليبي أيمن التيهار،الذي إستفاد كثيرا  من قوة زملائه في الدفاع الذين تكثلوا لإرباك تسربات العناصر الوطنية، التي عانت كثيرا لخلق محاولات حقيقية للتسجيل، فرغم مناورات الدرعي إلا أن المنافس الليبي ظل مركزا،ويتحين  الفرص لبلوغ مرمى علاء بلعروش، الذي إستفاد بدوره من تغطية العميد تاحيف.
وأمام الصراع التكتيكي  بين مدربي الفريقين، جنح لاعبو المنتخبين للكرات الطويلة، قبل أن يعتمد الفريق الوطني على بناء عمليات من الخلف،مستئنفا ضغطه، ليحصل  بعدها على ضربة زاوية،تابعها  العميد تاحيف  الذي سدد بالرجل اليسرى، لتصطدم كرته بالمدافع المسراطي،قبل أن تتم عرقلته، ليعلن بعدها الحكم المصري  أحمد الغندور عن ضربة جزاء للمنتخب المغربي في الدقيقة 30، سجلها بنجاح اللاعب ترغالين،وسط فرحة مستحقة ل"أشبال الأطلس" الذين ظهروا في الشوط الأول أفضل من منافسهم الليبي.
ومع بداية الشوط الثاني، وفي الدقيق 46 بالضبط أهدر اللاعب الدرعي، مرتدا سريعا امام الحارس الليبي،ليتقدم بعد ذلك المنتخب الليبي بكامل ثقلهم على ، ليدركوا هدف التعادل في  الدقيقة 48 عن طريق  المدافع محمد خليل،وهو ما أثر نفسيا على لاعبي المنتخب المغربي، ليقوم بعدها المدرب عبوب بإقحام أوحتي مكان اللاعب فرح،لمنح نفس جديد لخط وسط  ميدان الفريق الوطني.
ومع توالي دقائق المواجهة، زج عبوب باللاعب التويزي مكان الدرعي الذي عانى من إرهاق شديد،ليتحسن مردود المنتخب المغربي،رغم أن إيقاع المواجهة نزل بشكل كبير وسط إندفاع لعناصر المنتخب الليبي أمام مرمى الحارس المغربي بلعروش،الذي تحمل ضغط اللقاء ،رفقة باقي لاعبي المنتخب المغربي للشبان لغاية ضمان التأهل لكأس إفريقيا.