بكل الوسائل المتاحة والممكنة، وعبر هاشتاغات جماعية في مواقع مقربة من الفريق الأحمر أو محسوبة عليه وحتى في الموقع الرسمي، كانت الهزيمة أمام أولمبيك آسفي كافية لتثير غضب جماهير الوداد وتثور في وجه البنزرتي، مذكرة إياه «أن ضيافة النبي3 أيام» وقد خاض هو 3 دورات ولم يعد من مجال للخجل أو إخفاء امتعاضها من سياسته.
غضب الحماهير الودادية استمد مشروعيته من القناعات التقنية للمدرب والتي علي ما يبدو أنها تتجاهل ميركاطو الفريق وتثير القلق خشية أن يكرر مع اللافي ومسوفا وسكومة ما فعله سابقا مع ويليام جيبور، أي أنه لم يكن مسؤولا عن عودته ولما حضر البنزرتي تجاهله بشكل قاطع ليتأثر اللاعب ويتراجع مستواه وبعدها غادر وتقدم بشكاية ضد الوداد يطالبه فيها بما يقارب المليار سنتيم.
أنصار الوداد وفصائله، غاضبون من استمرار تعاطف البنزرتي مع الحرس القديم، بل أنه عكس ما توقعوا بعد الموسم المخيب أن تكون عودة التونسي للعارضة التقنية للفريق مرادفة لثورة، ليتفاجأوا بحدوث العكس، أي أنه سيمنح الشارة للسعيدي وسيبقي على الكرتي والحسوني قبل أن يصاب ومعهما المترجي وبنسبة أقل جبران وأووك ثابتون في التشكيل دون أن يطالهم التغيير، وسينضاف إليهم بدر كادارين المقابل بانتقادات كبيرة من طائفة الأنصار.
وسيزداد الخل حموضة باعتراف البنزرتي بلسانه كونه غير راض على الأداء، وقد كرر هذا في أكثر من تصريح، ومن يلام غيره على أداء لم يتقدم التونسي خطورة واحدة للأمام كي يتحسن وهو يواصل الإخلاص للحرس القديم، الذي سيتعزز بتواضع وتدني مستوى رضا التكناوتي، واتضح بأن الإشكال أعمق وأكبر من مجرد تغيير مدرب حراس، بل بحالة احتباس لدى الحارس تجهل أسبابها، وقد أفضت الموسم المنصرم كما التحاليل استقبال أهداف سهلة واحيانا ساذجة، لذلك لم تتأخر الجماهير الودادية في لفت إنتباه البزرتي إلى أنه مطالب بالتجاوب الفعلي والعاجل، ومنح الفرصة كاملة للوافدين الجدد، وهو الذي استفز الجميع حين أقحم الليبي اللافي أمام الدفاع الجديدي في الشوط الثاني وبادر لإخراجه بعدها، ومسوفا مع سكومة والكياني وسرغات في انتظار تعافي المودن وابو الفتح، وأن استمرار السقوط في حب العميل مآله السقوط، لكن بطبيعة الحال بعد أن يميل؟