• أخطأت بشحنة حماس فاعتذرت لرفع الإلتباس
• لم أقدر عواقب اللقطة والجمهور يعرف قصة انتمائي 

توقعنا ونحن نعرض بالتحليل لمعطيات الدورة الأولى، أن لا تمر مواجهته لفريق الرجاء دون أن تثير خلفها غبارا متطايرا، لأننا حدسنا أن رضا أينما حل وارتحل لم يستطع بعد أن يتحلل ويتخلص من جلباب العاشق والمنتمي ليس لفريق الوداد بل لفصيل «وينرز» وهنا يكمن الإختلاف...
فحين اختار هجهوج نزع قميص الفتح ليعبر عن فرحته بهدفه في مرمى الزنيتي، فقد أظهر تحته سترة حملت «منتجا» لهذا الفصيل وليس قميصا للوداد.
عن اللقطة وما تداعى بعدها، موقفه وانفعالاته، قرار عرضه على لجنة التأديب وطموحاته هجهوج صفقة الفتح الأبرز بالميركاطو يسحبكم لمتابعته: 

ـ المنتخب: انتظرنا إطلالتك بالأهداف وقد نجحت في أن تسجل فعلا، لكن ما صنع الحدث هو لقطة الفرحة والجدل الذي أثارته، حدثنا عن الذي حدث بالضبط؟ 
رضا هجهوج: بداية شكرا لكم على الإنفتاح والتواصل، لأنه على الأقل فيه إحاطة بالرأس والرأس الآخر، أقول هذا وأنا أواكب ما يشبه المجزرة والسلخانة التي تعرضت لها بعد المباراة بسبب هذه اللقطة. 
بمنتهى الصدق والأمانة، لم أقدر وقع الحركة إلا بعد نهاية المباراة وردود الأفعال التي خلفتها، اعتقدتها حركة عادية لأن الجمهور المغربي  يعرف بداياتي ومن أين انطلقت ولطالما عبرت في حوارات سابقة وأنا على ذمة أندية أخرى قبل الفتح عن تعلقي بمصدر الإنتماء مع احترام الألوان التي أحملها، سواء مع أولمبيك خريبكة أو في الجزائر أو الإمارات ولم أكن أتوقع أن تفرز كل هذا الضجيج.

ADVERTISEMENTS

ـ المنتخب: عذرا استوقفته، لكن يفترض في لاعب ناضج ينتمي لفريق له ضوابطه وفي هذا السن أن يتجرد من مثل هذه الخلفيات خاصة في مباراة مماثلة لمواجهة الرجاء؟ 
رضا هجهوج: نعم أشاطرك الرأي، لذلك كنت سأضيف لك في جوابي السابق أن اللقطة مصدرها جرعة حماس زائدة بعض الشيء، كما أن مواجهة الرجاء ربما هي من أحالت البعض ليقدم تفسيرات لما حدث. 
لكن وكما قلت لك وقد حدث الذي حدث أنا لم أسىء إطلاقا للمنافس ولا لغيره وأتحدى أي كان أن يثبت العكس ومع ذلك اعتذرت وأجدد اعتذاري لكل جماهير ومكونات الفتح.

ـ المنتخب: ألم تدرك أن كشف منتوج لفصيل الوداد في مباراة طرفها الرجاء من شأنها مثلا أن تثير كل هذه الضجة؟ 
رضا هجهوج: ممكن أن يكون ما تقوله صحيحا، لذلك ربما لو حدثت نفس اللقطة في مباراة أخرى كان طرفها فريق غير الرجاء لما أخذت كل هذه الهالة وهذه الأبعاد. 
في الإمارات رفقة نادي عجمان واتحاد الجزائر كنت أحمل مثل هذه الرسائل، ولم تثر جدلا كما أني تابعت لاعبين يمارسون ضمن فرق حاليا وكشفوا عن قميص فريق سابق مثل لقطة ميسي مؤخرا وهو يهدي هدفه لمارادونا بقميص نادي نيوز اولد بويز، أنا لا أبرر ما فعلت لكني فقط أكشف لك و للجمهور أني ما ما تعمدت الإساءة لطرف وما قدرت أن تكون للقطة كل هذه الهالة الإعلامية والأبعاد.

ـ المنتخب: هناك من يقول أن هجهوج تعود على الإحتفال بأشكال خاصة كبما واجه الرجاء سيما وأنك موفق في التسجيل ضده بألوان فرق مختلفة؟ 
رضا هجهوج: إن قلت لك أني لا ألعب بحماس كلما واجهت الرجاء سأكون كاذبا ومنافقا، لأنه مهما حاولت أن أخفي هذا الحماس فإن المقربين مني ومن اطلعوا على نشأتي يعلمون حقيقته... لكننا اليوم نتابع جدلا عالميا بين نجوم الكرة العالمية مثلما حدث بين طوني كروس وأوباميانغ ومؤخرا انضم لهما الفرنسي غريزمان...لذلك كل لاعب يملك أسلوبا ليعبر عن فرحته، صحيح أحيانا يكون هناك ما أسميته بالحماس الزائد لكن في إطار الإحترام أولا للخصم والجمهور المتابع خلف الشاشة. 

ADVERTISEMENTS

ـ المنتخب: بعد المباراة دعاك مكتب الفريق لجلسة مساءلة قصد معاقبتك كيف استقبلت القرار؟ 
رضا هجهوج: بطبيعة الحال تقبلته، وبل و سأتقبل كل قرار داخلي يصدر عن النادي لأني ما وجدت من الفتح في شخص مسؤوليه ومكوناته غير التقدير وهذه شهادة لله. 
احترامي كبير ولا يوصف للفتح إدارة وجمهورا، لكني اعتذرت ومستعد لأكرر اعتذاري في حضرة أي اجتماع والإقرار بالخطأ كما أني مستعد ودون أن أتناقش لقبول قراراتهم.
لكن مقابل هذا أتمنى أن تكون دفوعاتي وما قله هنا كافيا ليتفهم البعض موقفي وعلى أنها حركة لم تكن مقصودة، كانت بحسن نية واللي دارهوا بسم اللهو أتمنى أن أتخلص بالتدريج من حماس العاشق  داخل المباريات وأنا أجتهد في هذا.

ـ المنتخب: يفترض بدل أن نتوغل في الحديث كل هذا الوقت عن هكذا موضوع، أن نتحدث عن أشياء أهم منها لماذا الفتح وليس سواه أقصد لم اخترات التوقيع للفتح؟ 
رضا هجهوج: أشكرك على إثارة هذه النقطة، لأنها تعكس مسألة في غاية الأهمية وتقف في صفي وهو أني اخترت الفتح رغم عديد الخيارات التي كانت متاحة لدي وأمامي. 
اخترت الفتح دون سواه لأن حلمي كان اللعب لهذا الفرق المحترف والرائع، ولم يخب ظني بعد الوصول إليه لأن ما اكتشفته داخله جعلني واثقا أنه قرار سليم وصائب بل وقرار جد حكيم.