وجه الوداد رسالة مبكرة لخصومه، وهو يوقع على بداية إيجابية، قوامها انتصارين مهمين، الأول على يوسفية برشيد بهدفين للاشيء، والثاني خارج قواعده على الدفاع الجديدي بهدف للاشيء، ومؤكد أن الفريق الأحمر لا يريد أن يتأخر لدخول دائرة المنافسة على درع البطولة، وإصراره على تعويض موسمه السابق، لذي لم يفز فيه بأي لقب.
لمسة البنزرتي
راهن الوداد على التعاقد مع مدرب يعرف البيت الودادي جيدا و البطولة أيضا، حيث كان مسؤولو الفريق الأحمر يدركون، أن الوقت لا يسمح بالتعاقد مع مدرب لا يعرف خبايا الفريق ولا البطولة.
وظهرت لمسة البنزرتي مبكرا، من خلال النتيجتين المسجلين، رغم أنه معرفته أن الوداد شهد تغييرات بشرية كبيرة، بالتحاق مجموعة من الأسماء الجديدة، لذلك يبقى همه هو البحت عن الانسجام أكثر وفق ما أكده.
لاعبون جدد
نجح البنزرتي في إدماج اللاعبين الجدد بسرعة، و خلق التوليفة البشرية المطلوبة، وحققوا الإضافة المرجوة، لذلك ينتظر أن يرفعوا من المنافسة داخل الفريق كمسوفا والمودن وأبو الفتح وغيرهم، دون استثناء اللاعبين القدامى، الذين سيستفيدون من دون شك من عودة البنزرتي، الذي يعرف إمكانياتهم، وله الخبرة لإخراج كل ما في جعبتهم، خاصة مع تراجع مستوى بعضهم في الموسم الماضي، كوليد الكرتي ويحيى جبران وبديع أووك.
عزيمة وحماس
أكيد أن البنزرتي لعب أيضا على وثر الجانب الذهني، حيث كان يعرف أن اللاعبين تأثروا بخروج الفريق خاوي الوفاض في الموسم الماضي، وهناك من فقد الثقة، لذلك حاول المدرب التونسي شحن بطاريتهم من جديد وركز على الجانب الذهني على عمله.
وبدا أن البنزرتي نجح في ذلك، من خلال الطريقة الحماسية الذي بات يلعب بها الفريق، وكذا الرغبة الجامحة لتحقيق الفوز، لذلك ستكون لهذه البداية الإيجابية تأثير مهم على المجموعة في انتظار المزيد.