في كل مرة يتعرض الوداد للهجوم والسلخ من بعض اللاعبين الأفارقة، حيث يدعون بانهم تعرضوا لمعاملة سيئة من طرف مسؤولي القلعة الحمراء. 
ومن خلال تصريحاتهم حول معاناتهم مع الفريق البيضاوي، نتساءل، أين يكمن الخلل، هل في الوداد الذي لم ييستطع التعامل مع هؤلاء، أم في بعض هؤلاء اللاعبين الأفارقة الذين فشلوا في إثبات ذاتهم ويطلعون فى كل مناسبة يهاجمون فريقا مرجعيا، وله يد بيضاء في تألق العديد من النجوم الأفارقة الذين مارسوا داخل وداد الأمة؟ نذكر على سبيل المثال لا الحصر، النجم السينغالي السابق والهداف موسى نضاو، الذي يعتبر من اللاعبين الأفارقة المخلصين للوداد، وابدا لم يشتك يوما من سوء المعاملة، بل يعتبر ابنا بارا للنادي، والدليل تواجده الدائم مع الحمراء كلما احتاجت إليه. 
في تصريح للاعب كونغولي مر بالوداد وهو كابونغو كاسونغو الذي فشل في تقديم الإضافة للفريق الأحمر، عندما جاء من الزمالك معارا، قال لقناة "الزمالك" الرياضي: "لقد كانت تجربة الوداد مؤلمة بالنسبة لي، تعرضت للاضطهاد ولم أحصل على مستحقاتي وعاملوني بطريقة سيئة، ولم اخض أي مباراة ولم أتدرب حتى".
ما قاله هذا اللاعب ليس هو الأول، فقد سبقه بعض اللاعبين الأفارقة الذين حملوا قميص الوداد في التشهير بالفريق، وهؤلاء اغلبهم عندما رحلوا إلى أندية أخرى لم يفلحوا فيها، من بينهم كاسونغو الذي ظل لاعبا احتياطيا عند عودته للزمالك، وإدارة ناديه تفكر في بيع عقده لعدم قناعة الطاقم التقني بمؤهلاته، بينما لاعبون أفارقة آخرون والذي مارسوا بالوداد وكانوا من نجوم النادي، تألقوا مع الأندية التي رحلوا إليها من الوداد، ولم يشتكوا يوما بتعرضهم لسوء المعاملة، وهو ما يحيلنا للقول بأن تصريحات كاسونغو ومن يدور في فلكه هي مجرد لفت الإنتباه.