• غاموندي ينضم للطابور وعموتا عقد الأمور
مرة أخرى يأبى لاعب من اللاعبين الأفارقة الذين انضموا للوداد إلا أن يخرجوا بتصريحات مثيرة، تصريحات لا تحمل على المحمل الرياضي أكثر من كونها تلامس جوانب إنسانية وأخرى مرتبطة بالتعامل وأمور أخرى.
جونيور غباغبو آخر وليس الأخير في عقد هؤلاء اللاعبين وما أكثرهم الذين غادروا الفريق الأحمر على وقع التراشق والتأكيد على المظلومية وسوء المعاملة.
الأنباء السيئة التي طالت الوداد لن تتوقف عند ادعاءات غباغبو بل حملتها رياح سويسرية حكمت لعموتا بأكثر من نصف مليار وزكت حكما سابقا للمهدي قرناص كسبه محليا في غرفة النزاعات.
• ما هذا الذي يجري؟
جونيور غباغبو أولا وقبل أن نخوض فيما ادعاه من تصريحات رد عليها الناصيري ونفاها، لابد من تشخيص وضعيته في الشق الرياضي وهذا الشق يقول أن غباغبو لاعب ايفواري تعاقد معه الوداد في الميركاطو الشتوي وفك ارتباطه معه في الميركاطو الصيفي.
قد يقول قائل أن هذا الوضع ممكن أن يحدث داخل كبريات الفرق لكن ماذا لو تكرر؟ غباغبو ليس الأول ولا الأخير الذي حدث معه نفس المسلك ونفس الخاتمة، فقبله فك الوداد ارتباطه مع الأوغندي مادوندو بنفس الكيفية ونفس التجاذب 3أشهر على استقدامه وقبلهما أجنبي آخر رحل بكيفية غريبة على وقع التراشق وهو الليبيري جيبور الذي كسب حكما أوليا ب 700 ألف دولار لموسم أبيض لم يظهر له فيه أثر، على أن الوداد فك ارتباطه أيضا وديا مؤخرا مع النيجيري أوكيشوكو الذي خاض مباريات على رأس الأصابع، دون إغفال رحيل الأوغندي مورشيد جوكو الذي حضر لبنجلون وتدرب ورحل دون سابق إعلان أو إنذار. لنكون هنا في الشق الرياضي فقط إزاء رواج غير مقبول من فريق فترض أنه الرائد والأكثر تتويجا وهيكلة... فمن المستفيد من كل هذه العشوائية؟
• الجانب المشرق والتصريحات المسيئة
هما لاعبان فقط كي لا نضع البيض الإفريقي كله في سلة واحدة، فقد سرح الوداد مؤخرا لاعبين من لاعبيه الأفارقة وكسب من بيعهما مبالغ محترمة، بداية ببيع محمد واتارا البوركينابي لللهلال السوداني ب 400 مليون سنتيم و300مليون سنتيم دخلت حساب الفريق من بيع كازادي كاسونغو لبور سعيدي المصري.
غير هذا تاريخ الوداد مؤخرا مع اللاعبين الأفارقة فيه بقع سوداء كثيرة منها ملاحقته للاعب ديارا المنتقل للعب في المجر بكيفي خروج غريبة، واتهام اللاعب سيسوكو للمسؤول الأول عن النادي بتزوير توقيعه كي يتملص من تعويضه وقد كسب حكما أوليا لدى هيآت خارجية.
ولنصل لتصريحات كل من سيسوكو، مادوندو وغباغبو والتي تحدثت مجتمعة عن معاملة سيئة، إهانات لا تطاق وطرد من الشقة بل التجويع و قطع الزاد مثلما صرح مادوندو فترة الحجر الصحي وقد نشروا هذه التصريحات في صحف إفريقية محلية كل في بلده.
بطبيعة الحال أمام هذا الأمر يلزم توضيح، والتوصيح لابد وأن يكون من صاحبه وهو الناصيري ومثلما توحد اللاعبون المذكورون في تهمهم رد الناصيري كان داذما هو «من يعي شيئا فليثبته، اللاعبون توصلوا بمستحقاتهم لغاية آخر شهر، لست أنا المسؤول عن فصل التيار أو الطرد من الشقة هناك عقد يتحكم في العلاقات إلخ...»
• رياح سويسرية خريفية
ما يثير مخاوف الوداديين هو أنه لغاية اليوم ولا ملف كسبه الناصيري أمام الهيآت الخارجية في تقاضيه ونزاعه مع اللاعبين أو المدربين المشتكين، إلا في حالات ناذرة خففت الأحكام مثلما حدث مع الأرجنتيني كينطانا.
آخر الزخات كانت تأكيد القرارات الإبتدائية والإستئنافية السابقة بالحكم للحسين عموتا بتعويض يفوق 520 مليون سنتيم، وقد كان بالإمكان أفضل مما كان في هذا ا النزاع منذ البداية.
بعد يومين ستزكي ذات الهيأة حكما سابقا للمهدي قرناص ب 125 ملين سنتيم، في انتظار الحكم النهائي لسيسوكو الذي يطالب ب 180 مليون سنتيم و جمال أيت بنيدر الذي يطالب ب 300 مليون سنتيم ويوم الجمعة وضع محمد نهيري شكاية يطالب فيها ب 90 مليون سنتيم، في انتظار ما سيتم الحكم به في قصة ريني جيرار المطالب بمليار سنتيم و ويليام جيبور المطالب ب 700 مليون سنتيم.
وبين كل هؤلاء البنزرتي وقبل أن يتواجد في معسكر مراكش توصل ب 130 مليون سنتيم بعدما كان يطالب ب200 مليون وتنازل عن 70 مليون سنتيم، وبين شهر يناير ويومنا هذا تم فك الأرتباط مع المدربين «زوران مانولوفيتش، سيباستيان دوسابر وغاريدو بتكلفة فاقت 200 مليون سنتيم مقابل التراضي» في انتظار كشف الصيغة التي غادر بها غاموندي الذي انضم للطابور الذي استهله توشاك قبل عدة مواسم والبقية عبرت من نفس المسالك والأشواك؟؟؟