يسعى فريق شباب المحمدية لكرة القدم، إلى إيجاد موطئ قدم من جديد بين الرواد في قسم الكبار، وهو يخوض غمار منافسات البطولة الوطنية الاحترافية (2020-2021) بعد غياب دام زهاء 18 سنة.
وقضى فريق مدينة الزهور سبع سنوات في قسم الهواة، قبل أن يعود النادي العريق إلى مكانته الطبيعية ضمن أندية الصفوة.
وتعهدت مكونات النادي، بحسب رئيسه هشام أيت منا، بانتشال الفريق من براثن النسيان، رافعة تحديا جديدا لن ترضى عنه بديلا ويتمثل في لعب أدوار طلائعية في البطولة الاحترافية فلا التاريخ المجيد للنادي العريق ولا محبيه يرغبون في غير ذلك.
وقال أيت منا إنه منذ تعيينه رئيسا للفريق، رسم خارطة طريق محكمة رفقة أعضاء مكتبه، تكللت بالنجاح في مرحلتها الأولى المتمثلة في الصعود إلى قسم الأضواء، مضيفا أن المرحلة الثانية تركز بالأساس على إعداد فريق قوي ومتنافس جدي لا تنحصر أهدافه في الحفاظ على مكانته وتنشيط البطولة، بل أن يكون ندا لكبار الأندية ويتنافس على الألقاب.
ولتحقيق هذا المبتغى، تبنى المكتب المسير للنادي مشروعا يشمل عدة أوراش تهم على وجه الخصوص تكوين اللاعبين والذي يشرف عليه الإطار التقني حميدو الوركة ويخص إحياء مدرسة النادي التي ستكون مشتلا لتعزيز صفوف الفريق في السنوات الأربع القادمة بلاعبين ينحدرون من مدينة المحمدية، مبرزا أن قوة الفريق كانت تتمثل دائما في لاعبيه من أبناء أحياء المدينة، والذين كانوا يمثلون 70 في المائة من تركيبته البشرية، ويكنون الحب للفريق ويتنافسون في الدفاع عن ألوانه.
كما يهم المشروع في جانبه التقني إنشاء فريق للأمل يتولى مسؤوليته الإطار التقني واللاعب الدولي السابق ،نور الدين الزياتي، وسيمثل قاعدة كبيرة للاختيار.
وأضاف رئيس النادي، في هذا السياق، أنه لإنجاح المشروع التقني تم تعيين الخبير الدولي والإطار الوطني حسن حرمة الله، كمشرف عام على الفريق، باعتباره واحدا من أبرز الأطر الوطنية في مجال التكوين، وراكم تجارب عديدة داخل وخارج الوطن، إذ سبق له أن شغل منصب المدير التقني للمنتخبات الوطنية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومشرفا عاما بفريق الرجاء الرياضي، فضلا عن تجارب عديدة بدول الخليج بقطر والإمارات وسلطنة عمان.
وكشف أيت منا أن فريق شباب المحمدية جدد الثقة في الاطار التقني الوطني محمد أمين بنهاشم كمدرب للفريق، بعد نجاحه في المهمة الأولى التي أنيطت به والمتمثلة في تحقيق الصعود، مضيفا أن بنهاشم ،بحكم تجربته وخبرته الميدانية قادر على رفع التحدي في المرحلة الثانية من المشروع والمتمثله في لعب ادوار طلائعية خلال منافسات الموسم القادم.
وتنشغل الإدارة التقنية حاليا بإعداد تركيبة بشرية قادرة على تحقيق الطموحات المنشودة، وتعمل بتنسيق تام بين أطرها على جلب لاعبين قادرين على تقديم قيمة مضافة للفريق، مضيفا أن الفريق نجح في ضم اللاعب محمد المرابيط قادما من أولمبيك آسفي.
وخلص أيت منا إلى أن الرفع من مستوى الممارسة الكروية بفريق شباب المحمدية رهين بتواجد بنيات تحتية في المستوى، مبرزا أن ملعب البشير في حلته الجديدة يشكل مفخرة للمدينة، معربا عن الأمل في أن يعود جمهور الشباب ليؤثت فضاءات هذا الملعب التاريخي، ويملأ مدرجاته التي ستعزز مستقبلا بأخرى جديدة من طابقين.