الفتح صار اليوم مرجعا ليس في البطولة الإحترافية بل رائدة عربيا وقاريا وحتى دوليا، وهل هناك من ناد أوروبي تعاقب عليه 3 مدربين في عقد كامل سوى الفتح، باستثناء مانشستر فيرغيسون وأرسنال فينغر؟
وكما أكدنا ذلك في وقت سابق وقد استندنا في تقديم المعلومة لمصدرها مجسدا في السيد حمزة الحجوي، فقد أعلن الفتح ولترسيخ ذات التقاليد التي سار عليها توجها ومسلكا ونهجا، تثبيت مصطفى الخلفي مدربا للفريق لـ 3 مواسم مقبلة مكافأة له على موسمه المميز الذي توجه بريمونتادا جميلة، انتشلت الفريق من الصف 12 بعد مغادرة وليد الركراكي لاحتلال الصف الرابع وقد نازع الصدارة مرارا قبل أن يسقط في بعض الجولات.
ثتبيت الخلفي لهذه الفترة، هو امتداد لسياسة تعود عليها الفريق مع من سبقه، أي أنه ربط الخلف الخلفي بالسلف مجسدا في الثالوت «الحسين عموتا مرورا بجمال السلامي وانتهاء بوليد الركراكي» وقد استفادوا جميعهم من تعاقد لنفس الفترة قبل أن يطول مع الركراكي، قبل أن يقرر الأخير الرحيل ومن تلقاء نفسه صوب الدحيل القطري.
الخلفي إذن تحصن بعقد رسمي بعدما عاش تجربة الإطفائي وكسب رهانها بتفوق وامتياز صريحين، وما سيحسب للخلفي ولم يتوفر لمن سبقه أنه قبل أن يبحر بسفينة الفتح الرباطي، قبطانا رسميا كان مساعدا واشتغل في الظل ل 5 مواسم ما يعني أنه كسب هذه الميزة والتي لو سارت الأمور كما يشتهي وتشتهي مكونات النادي، سيكون الخلفي واحدا من المعمرين بهذا النادي المرجعي، واليوم للجميع أن يتابع أين بلغ الثالوت الذي مر من الفتح وأين هم اليوم والنجاحات التي هم عليها.
الخلفي الذي لا يعشق الأضواء أكد ما يلي: «لطالما قلت أنني في بيتي وبين أسرتي ومدين للفتح ومسؤولي الفتح بالكثير بل لهم فضل كبير علي في مشواري التدريبي، ما سعيت يوما لفرض مطالب أو عقد، شكري كبير لكل مكوناته على هذه الثقة وأطلب الله أن لا يخيب ظننا جميعا فرحلة التحدي بالكاد انطلقت».
وسيتواجد الخلفي في الدورة التدريبية المقبلة للحصول على دبلوم ألف الذي يخول صاحبه صلاحية تدبير الأمور التقنية خلف خط التماس ومن كرسي الإحتياط مباشرة.