أنهى حسنية أكادير مؤجل الدور 26 من منافيسات البطولة الوطنية أمام الفتح بفوز ثمين (2 – 1) بعد مباراة قوية ومثيرة احتدم الصراع على أشده خلال شوطها الثاني.
فقد فرض حسنية أكادير نفسه خلال الشوط الأول الذي أنهاه متقدما بهدف للا شيء، بعدما تمكن من استثمار المحاولة التي أتيحت له بشكل جيد في الدقيقة 14 عندما نفذ ياسين الرامي كرة ثابتة في الدقيقة 14 استمات معها الحارس الفتحي محمد أمسيف قبل أن يحولها أمين الصادقي إلى هدف السبق.
وتميز الشوط الأول بإيقاع متوسط حاول الفريقان من خلاله ترصد كل سعي لبلوغ مرمى الخصم. ورغم أن حسنية أكادير تملك بعض الأفضلية من حيث الانتشار الوازن والدفاع بشكل محكم، إلا أن الفتح ارتقى بأدائه إلى مستوى أفضل وقاد بعض الهجمات القوية التي أزعجت دفاع الحسنية، وكاد الفات أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بواسطة اللاعب أناس باش الذي سدد كرته بضربة رأسية إثر تمريرة محكمة لكن الكرة مرت محادية ومن دون تركيز لمرمى عبد الرحمن الحواصلي.
الشوط الثاني كان أقوى وأفضل والأكثر اشتعالا، إذ بالقدر الذي سعى حسنية أكادير للبحث عن الهدف الثاني لتأكيد التفوق وتأمين الفوز.. بالقدر الذي سعى الفتح إلى تعديل الكفة على الأقل لتفادي الخسارة.
وكلما تعاقبت دقائق المباراة خلال الشوط الثاني، احتدم الصراع أكثر بين الفريقين، لذلك ظل الجميع يرتقب تسجيل الهدف خصوصا بعدما قلب الفريق الرباطي السيطرة لصالحه.
وكانت الدقيقة التي تغير فيها حارس حسنية أكادير اضطراريا، بسبب الإصابة التي مني بها في كاحل قدمه الأيسر، نقطة التحول في مسار المباراة، حيث تأثر الخط الدفاعي لحسنية أكادير على مستوى القيادة والتنظيم والصمود، ليزيد الفتحيون من ضغوطاتهم التي أثمرت هدف التعادل في الدقيقة 74 بواسطة نوفل الزرهوني إثر هجوم منسق ومركز.
ولم يقف الفتح عند هدف التعادل بل ظل مهاجما ومندفعا ومصرا على البحث عن هدف الفوز، وهو ما اضطر حسنية أكادير للاحتراس أكثر على مستوى الدفاع، وبات يفضل الاكتفاء بنقطة واحد عوض الخروج بصفر نقطة.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المباراة ستنتهي بالتعادل لا محالة أتيحت لحسنية أكادير ضربة خطإ غير مباشرة، سجل على إثرها الفحلي هدف الفوز في الدقيقة 90+1 لينسف أحلام الفتح بالعودة من أكادير بنقطة غالية.
وبهذا الفوز ارتقى حسنية أكادير إلى المركز 10 برصيد 31 نقطة فيما ظل الفتح في المركز 5 برصيد 40 نقطة.