أعرب رئيس وزراء مقاطعة بافاريا ماركوس سويدر الإثنين عن مخاوفه من تداعيات إقامة مباراة الكأس السوبر الأوروبية بين العملاق الألماني بايرن ميونيخ وإشبيلية الإسباني الأسبوع المقبل في بودابست، وذلك بسبب الصعود الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المجر.
وتستضيف العاصمة الهنغارية الخميس المقبل مباراة الكأس السوبر القارية التي تجمع سنوياً بين بطلي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
لكن ألمانيا أعلنت بودابست منطقة خطرة، بعد أن تجاوزت الإصابات الجديدة عتبة 50 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص.
أعلن الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الخميس الماضي أنّه يجري محادثات مع بايرن بشأن الكأس السوبر الاوروبية، مضيفاً أنّه بالرغم من تحذيرات السفر إلى بودابست الصادرة عن الحكومة الالمانية، فإن المباراة ستقام في موعدها المحدد على ملعب "بوشكاش أرينا" في بودابست.
وتابع "(يويفا) على اتصال مع بايرن ميونيخ، تمّ التباحث بتأثير قرار السلطات الألمانية على الجماهير التي قامت بشراء تذاكر الدخول".
ومن المتوقع أن يسافر 3000 ألاف مشجع للنادي البافاري إلى بودابست لحضور مباراة بايرن، المتوج الموسم المنصرم بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، مع تحديد العدد الإجمالي للجمهور بـ20 ألف مشجع سيوزعون على 67 ألف مقعد في مدرجات ملعب "بوشكاش أرينا".
ولا يبدو أنّ السفر إلى بودابست يحظى بموافقة سويدر الذي شدد: "يجب أن نكون حذرين للغاية حتى لا نجازف بنوع جديد من إيشغل-كروية"، في إشارة منه إلى منتجع التزلج النمسوي "إيشغل" حيث أصيب آلاف الزوار بالفيروس في بداية تفشي الجائحة في أوروبا.
ورأى سويدر أنّه من المفضل عدم الذهاب إلى العاصمة الهنغارية، مضيفاً "أصاب حقاً بآلام في المعدة في ما يتعلق بالكأس السوبر، لا يمكننا المجازفة بوجود ألفين أو ثلاثة آلاف شخص أمام إمكانية الارتماء في أحضان بعضهم البعض للاحتفال، وبعد ذلك سنكون أمام موجة عدوى هائلة".
وعبر مدرب بايرن هانزي فليك أيضاً عن مخاوفه من إقامة المباراة في بودابست، متحدثاً عن مخاطر غير ضرورية يواجهها فريق.
وأغلقت هنغاريا هذا الشهر حدودها أمام الأجانب في محاولة للحد من انتشار "كوفيد-19"، مستثنية اللاعبين والجمهور القادم لحضور الأحداث الرياضية والثقافية الدولية.