• بروفة إفريقية شديدة الهيجان وهادرة كالبركان

هي واحدة من القمم التي وجدت لها مساحة متابعة كبيرة في المواسم الأخيرة، الحوارالكروي بين النهضة البركانية والوداد سيما بعدما ارتقى الفريق البرتقالي لمصاف الفرق القارية وأصبحت له شخصيته المهابة الجانب.
نهضة بركان والوداد في ضيافة الأول مختلفة عن صدام الناديين بالدار البيضاء، إذ تعود الفارس البرتقالي على الظفر بزاد هذه المباراة كاملا في المواسم المنصرمة مشكلا جبلا وعر التسلق للاعبي الوداد.
الوداد المهدد في صدارته يواجه النهضة الساعية للمصالحة مع الإنتصارات ومعها الإرتقاء للوصافة.

ADVERTISEMENTS

• سبق رقمي
صحيح أن السبق الرقمي تاريخيا هو لفريق الوداد، إلا أننا بصدد الحديث عن السبق في آخر 7 مواسم سيما في المباريات الملعوبة في بركان وكذا حوارات الناديين في كأس العرش والتي دانت فيها الأفضلية لأبناء مداغ.
هذا السبق الرقمي ترجم الموسم المنصرم بشكل واضح بانتصارقوي بـ 3ــ2 وتكرر في ذهاب الموسم الحالي في الدار البيضاء، إذ تجرأ الفريق البرتقالي على كسر شوكة الوداد ولو في معقله في مباراة مشحونة انتهت بجدل واسع خلفه طرد جبران وبعدها توقيفه الطويل على خلفية البصقة المفتعلة تجاه الحكم الرداد.
هذه المرة الوداد مضغوط أكثر من السابق وجمهوره لن يرحمه إن هو انحنى مجددا أمام النهضة كما لن يرحمه منافسه ولا الرجاء للحاق به أو تذويب الفارق معه في الصدارة.

• مباراة المصالحة
ينطبق الوصف أكثر على نادي نهضة بركان الذي لم ينتصر منذ 6 أشهر وتحديدا منذ 8 دورات باحتساب الدورات التي تمنعت فيها لغة الفوز على أبناء طارق السكتيوي، وهي سلسلة سلبية غير مسبوقة في مسار الفريق منذ تحقيقه الصعود، ولولا هذا الفراغ لكان الفريق متصدرا اليوم المشهد وبشكل مريح.
لذلك هي مباراة المصالحة مع الجماهير ومع الذات ومع الإنتصارات، إذ لن يقبل أنصار الفريق البرتقالي دورة أخرى ومباراة أخرى داخل الديار بلا انتصار ولو كان الصيف ثقيلا بوزن الوداد، كما هي مباراة المصالحة أيضا لرجال غاريدو بعد تعادل وصف بالمخيب أمام ممثل الشرق الآخر المولودية الوجدية في مؤجل استهلال العودة للتباري.

• بروفة قارية
قيمة المباراة تستمد سندها من قيمة الناديين، ومن وزنهما حاليا ليس بالبطولة الإحترافية فحسب، بل حتى في المشهد القاري والإفريقي بتواجد الناديين على بعد خطوة من نهائي العصبة والكونفدرالية.
لذلك هي مباراة حسابات محليا، انتصار الوداد سيمكنه من التخلص من منافس شرس وصنديد وتعميق الفارق معه بشكل بارز، وانتصار نهضة بركان معناه الوقوف علي مرمى حجر من الصدارة لإزعاج الوداد وتحين فرصة سقوطه مجددا للإنقضاض على مشعل الريادة، كما أن التعادل سيخدم طرفا ثالثا غير حاضر في المباراة وهو النسور الخضر.
لذلك هي قمة قمم المؤجلات والبروفة التي ستضع الناديين في محك اختباري قوي قبل استئناف الثلث الحاسم وخاصة قبل أن تمخر سفينتهما عباب الأبحر القارية.
وكم ستكون قاسية سقطة أي من المدربين بوخز نفسي عميق سيترك مخلفات وآثار لن تندمل ولن يتسامح معها الأنصار.

ADVERTISEMENTS

• البرنامج
الخميس 6 غشت 2020
الملعب البلدي ببركان: الساعة 22 النهضة البركانية - الوداد البيضاوي (مؤجل الدورة 20)