محمد عزيز مدافع في ثوب هداف يحكي في هذا الحوار عن سر تألقه وتسجيله للأهداف وعن استئناف البطولة والمباراة المؤجلة أمام الدفاع الجديدي التي انتهت متعادلة وعن المشروع الطموح للفريق البركاني الذي نجح في ظرف وجيز أن يضع بصمة واضحة في منافسات البطولة بمسار مميز..
إليكم تفاصيل الحوار..

ــ المنتخب: ما هو تقييمك لمستوى المباراة المؤجلة التي جمعت بين نهضة بركان والدفاع الجديدي؟
محمد عزيز: المباراة كانت صعبة للغاية بالنسبة للفريقين معا، خاصة بعد استئناف البطولة الإحترافية عقب التوقف الإضطراري بسبب وباء كورنا، الدفاع الجديدي صاحب الأرض والذي أرغم على التعادل بميدانه أمام الرجاء كان يمني النفس بأن يحقق الفوز أمامنا والعودة إلى سكة الإنتصارات، لكن الطريقة المنظمة التي ظهر بها الفريق البركاني خلقت له عدة متاعب، وقد أتيحت لنا العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل، لكن غياب التركيز الكافي أمام المرمى وفي أكثر من مناسبة حال دون تسجيل هدف، لتنتهي المباراة متعادلة، والشيء المهم أن فريقنا ظهر بوجه مشرف طيلة شوطي المباراة، وأعتقد أن نسبة الجاهزية وصلت لحد الآن إلى 80 في المائة فقط، وهذا ما يؤكد أن الفريق البركاني سيكون جاهزا 100% خلال المباريات القادمة من أجل المنافسة على إحدى المراتب المتقدمة وفي نفس الوقت إعداد الفريق وبشكل جيد لمباراة نصف نهائي كأس "الكاف" أمام حسنية أكادير.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: هناك حديث على تمديد عقدك مع نهضة بركان، ما تعقيبك؟
محمد عزيز: بكل صراحة وبدون مجاملة أعتبر نهضة بركان بيتي الذي عشت فيه أجمل اللحظات والتي ستبقى موشومة في ذاكرتي الرياضية، منذ عشر سنوات وأنا أحمل قميص الفريق بكل حب ووفاء، وحققت رفقته الصعود من قسم الهواة إلى القسم الثاني إلى البطولة الإحترافية، ولعبت معه نهائي كأس "الكاف" وفزت معه بكأس العرش الغالية، ويعود الفضل في هذا المسار الناجح إلى مسيرين كبار ساهموا في بناء مشروع طموح ومتكامل ولاعبين متمرسين وجمهور شغوف بفريقه، وأنا سأبقى رهن إشارة نهضة بركان لأواصل معه المسير بهدف تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية وفي مقدمتها الفوز بلقب كأس "الكاف"، الذي يعتبر مطمحا مشروعا لكافة مكونات النهضة من لاعبين وطاقم تقني ومكتب مسير وجمهور.

ــ المنتخب: هل بإمكان نهضة بركان تجاوز حاجز حسنية أكادير في مباراة نصف نهائي كأس "الكاف" وضمان التأهل للمباراة النهائية؟
محمد عزيز: شخصيا أعتبر مباراة نصف نهائي كأس "الكاف" التي ستجمعنا بحسنية اكادير مباراة ملغومة وصعبة للغاية نظرا لكون الفريقين معا يطمحان لضمان ورقة التأهل للمباراة النهائية بهدف الفوز بلقب كأس الكونفدرالية وتشريف الكرة المغربية على الصعيد الإفريقي، نعرف جيدا ما ينتظرنا خلال هذه المباراة التي سنلعبها بكل حيطة وحذر، لكن بشعار الفوز طبعا، حيث نريد الفوز بهذه المباراة ونعبد الطريق نحو النهائي بحثا عن اللقب الإفريقي الذي نتوق إلى التتويج به حتى يصبح نهضة بركان ضمن خانة الأندية الإفريقية المتوجة بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهذا الطموح المشروع لن يتحقق بالأماني وإنما بالإجتهاد والعمل والمثابرة وتبليل القميص داخل رقعة الملعب وتقديم أفضل أداء والظهور بأفضل صورة.

ــ المنتخب: ما هو سر تألقك في تسجيل أهداف حاسمة رغم أنك مدافع؟
محمد عزيز: أفضل اللاعبين المحبوبين من طرف الجمهور ويتمتعون بشعبية كبيرة، هم مسجلوا الأهداف، هذا الحب الذي يحضون به دفعني  كلاعب مدافع أن أجتهد وبشكل كبير في الحصص التدريبية، وبفضل الإرادة والعزيمة والمساعدة الكبيرة من طرف زملائي، أصبحث من بين المدافعين الذين ساهموا في تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة في تاريخ نهضة بركان، وسر هذا النجاح يعود بالأساس إلى التداريب الجادة والإرادة والعزيمة القويين والتمركز الصحيح أمام المرمى، بالإضافة للنجاعة في التنفيذ، وبكل صراحة أعيش نشوة كبيرة بعد تسجيل الأهداف وإسعاد الجماهير.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: بوصفك أحد اللاعبين الذين عاشوا الولادات الأولى للبطولة الإحترافية، هل بالفعل البطولة المغربية تطورت وأصبحت من بين الافضل بالقارة الإفريقية؟
محمد عزيز: بالفعل البطولة الإحترافية وبشهادة متتبعين ومهتمين بالشأن الكروي في القارة السمراء صنفت كأفضل البطولات على الصعيد الإفريقي، وهذا تحقق بفضل الحكامة التسييرية التي ساهمت في تطوير المنتوج الكروي والحضور القوي للجمهور وتطوير البنيات التحتية بإنشاء ملاعب رائعة ساعدت اللاعبين على إبراز مؤهلاتهم التقنية والبدنية، بالإضافة إلى العمل الكبير للأطر التقنية، وخير دليل على هذا التطور الحضور القوي للأندية المغربية، خلال السنوات الأخيرة في مسابقتي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، إذ تأهل خلال هذا الموسم كل من الوداد والرجاء للمربع الذهبي لعصبة أبطال إفريقيا، ونهضة بركان وحسنية أكادير لنصف نهائي كأس الكاف، وبالمناسبة آمل أن تتوج الأندية المغربية باللقبين معا.