يوجد رجاء بني ملال في وضعية جعلت الجميع يرشحه بالعودة للقسم الثاني بعد موسم كارثي قضاه مع الكبار، إذ أنه من أصل 20 مباراة لم يحقق فيها سوى فوز واحد على سريع واد زم برسم الدورة 20، حيث يوجد في المركز الأخير ب 8 نقاط جمعها من فوز واحد وخمسة تعادلات وضرب الرقم القياسي في عدد الهزائم حيث مني ب 14 هزيمة.

هل كان الصعود خطأ؟
تحدث الكثيرون عن الصعود الخاطئ لرجاء بني ملال بالرغم من النتائج الجيدة التي كان يحققها في بطولة القسم الثاني لكونه لم يكن مهيأ من الناحية الجاهزية على مستويات كثيرة حتى وأن هذا حق مشروع ومن حق رجاء بني ملال أن يحقق الصعود ويلعب بقسم الكبار، لكن بالمقابل كان لابد من وضع كل هياكل البقاء مع الكبار من ميزانية مالية وجلب لاعبين من المستوى العالي الذين سيقدمون الإضافة المطلوبة، وهذا لم يحصل فسقط الفريق في المحظور ولم يجن غير النتائج السلبية أبقته في المركز الأخير.

ADVERTISEMENTS

نتائج كارثية
لنكون منطقيين ونتحدث بلغة الواقع بعيدا عن العاطفة، رجاء بني ملال أو عين أسردون الذي أنجب لاعبين كبار وصال وجال في فترات سابقة، لم يكن يتوفر على إستراتيجية بعيدة المدى التي تبقي الفريق مع الكبار وفتح أوراش من شأنها أن تضع الفريق في وضعية سليمة ماكان أن يسقط اليوم في متاهات ستعيده لا محالة من حيث أتى حتى وأن هذا حكم مسبق.

المستقبل ينطلق من هنا
ليس عيبا أن يعود رجاء بني ملال للقسم الثاني، بل ستكون فرصة للمكتب المسير لمراجعة كل الأوراق لوضع برنامج جديد من شأنه أن يقوي الحظوظ مرة أخرى وينفتح على التجارب الناجحة حتى يعود بقوة.
الأخطاء الكثيرة التي سقط فيها الفريق أثرت بشكل كبير على الأداء العام وأيضا في تغيير المدربين كلما حلت الكارثة فالفريق ضرب الرقم القياسي في هذا الجانب، ما جعل اللاعبين يفقدون حماسهم لكون كل مدرب جاء بفلسفته وتكتيكه، أيضا إستقالة المكتب السابق والرئيس الحالي وتعرض المدرب محمد مديحي للتهديد كلها عوامل ساهمت في هذه الأزمة.
المطلوب تشريح حقيقي للأزمة للإنطلاق نحو الأمام بلا أوجاع.