إكتفى الوداد البيضاوي، بالتعادل هدف لمثله، أمام مولودية وجدة بمركب محمد الخامس،عن الدورة 19 من البطولة الوطنية، في المباراة التي دخل فيها الفريق الأحمر ضاغطا من أجل إرباك دفاع سندباد الشرق،وحارسه محمد بوجاد، لكن الأخير وقف سدا منيعا، أمام تحركات الزئبق بديع أووك وأيضا إسماعيل الحداد،وباقي كتيبة الإسباني غاريدو.
المباراة حاول الوداد التحكم في مجرياتها، لكن الفريق الأحمر وجدا أمامه فريقا وجديا منظم الخطوط، بإنضباط تكتيكي كبير، حيث ظهرت لمسة المدرب عبد الحق بن شيخة واضحة، في توظيف عناصره في مختلف مناطق الملعب.
ورغم الضغط الذي تحمله، كل من المدافعين العماري وقاسمي، إلا إن ذكاء خط هجوم المولودية،وبالأخص اللاعبين نوح السعداوي ودياكيطي، ساهم كثيرا في شل حركة وليد الكرتي، الذي ظل يناور لإيجاد ممرات دون جدوى،مقابل ذلك ظل الزوار متحكمين في أعصابهم غير متسرعين في إنهاء الهجومات،ينتظرون أي هفوة من المدافعين كومارا وأسرير، إلى أن إستغل المهاجم نوح السعداوي إحدى الكرات التي توغل بها، في الدقيقة 43 ليهز شباك الحارس أحمد رضا التكناوتي، منهيا الشوط الأول لفائدة الخضر.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، ورغم الحذر الذي أظهرته عناصر مولودية وجدة، إلا أن ممثل الشرق، ظل مؤمنا بقدراته، حيث واصل لاعبه أدم النفاتي إزعاج لاعبي الوداد بإختراقاته،شأنه في ذلك شان نوح السعداوي، وعكس مجرى اللعب كاد الإيفواي الشيخ إبراهيم كومارا من إدراك التعادل برأسية ، لكن الحارس بوجاد أبعد الخطر عن مرماه،قبل أن يلسع زميله الكونغولي بومبونغا بادو الشباك الودادية بهدف لم يحتسبه الحكم زوراق بعد العودة ل" الفار"، ليقحم بعد ذلك المدرب غاريدو المدافع أسرير ليقحم مكانه نجم الدين،لمنح شيئا من التوازن لخط دفاع الفريق الأحمر،لتتواصل المباراة ببعض المناوشات المحتشمة للكونغولي كازادي،وعكس مجرى اللعب، إنبعث كومارا من رماده ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 87 وسط ذهول المدرب بن شيخة، الذي كان يأمل في سد كافة الممرات، لكنه فشل في العودة بإنتصار كان سيكون مستحقا من الدار البيضاء ،ليكتفي بتعادل يبقى في حد ذاته إيجابيا.