• معسكر اكادير محطة مهمة لاستكمال جاهزيتنا
• الأندية الكبرى هي القادرة على إعطاء نفس كبير للبطولة الإحترافية

قال بيدور بنعلي ربان إتحاد طنجة، إن المعسكر الإعدادي لفارس البوغاز بمدينة أكادير سيكون مناسبة لاستكمال البرنامج التدريبي وقياس جاهزية الفريق قبل استئناف البطولة الإحترافية بمباراة ملغومة أمام نهضة بركان التي ستلعب بشعار «نكون أو لا نكون، بيدور بنعلي العارف بخبايا كرة القدم المغربية يحكي في هذا الحوار عن طموحاته رفقة فارس البوغاز وعن تجربة البطولة الإحترافية المغربية «بروح نقدية» في موسمها التاسع على التوالي. 
إليكم تفاصيل الحوار  

ــ المنتخب: كيف تمر المراحل الإعدادية في انتظار استئناف البطولة الإحترافية ؟ 
بنعلي: المراحل الإعدادية تمر في ظروف جيدة، جميع اللاعبين الذين يشكلون الدعامة الأساسية لإتحاد طنجة يشتغلون بجدية في التداريب بهدف الرقي بمستوى الفريق تقنيا وبدنيا وتكتيكيا، ومن أجل استكمال برنامجنا الإعدادي سيدخل اتحاد طنجة في معسكر تدريبي مغلق بمدينة أكادير ما بين 21 و29يوليوز الجاري وسيتخلل هذا المعسكر التدريبي إجراء ثلات مباريات ودية امام كل من أولمبيك آسفي، إتحاد آيت ملول والفتح الرباطي، بهدف قياس جاهزيتنا قبل إجراء المباراة الهامة والتي ستجمع إتحاد طنجة بنهضة بركان العنيد وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، أمام الفريق البركاني. 

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: هل بمقدوركم تجاوز نهضة بركان في مباراة ملغومة ستلعب بالملعب الكبير بطنجة.؟ 
بنعلي: شخصيا اعتبر مباراة إتحاد طنجة ونهضة بركان بمثابة مباراة سد، اتحاد طنجة ستعلب هذه المباراة القفل بشعار «نكون أو لا نكون»، لأنه لا خيار لنا سوى الفوز على الفريق البركاني، إذا أردنا الهروب من منطقة الجاذبية، نعرف جيدا ماينتظرنا في هذا اللقاء الصعب الذي يتطلب منا اللعب بكل تركيز وإرادة قوية واستغلال الفرص المتاحة، وعامل الأرض يجب علينا استغلاله وبشكل كبير.  

ــ المنتخب: بعد استئناف التداريب ماهي نسبة الجاهزية التي وصل إليها إتحاد طنجة .؟ 
بنعلي : هناك فرق كبير وكبير جدا بين التداريب الفردية والجماعية، لأن التداريب الجماعية هي القادرة على تطوير الأداء التقني والجماعي للفريق، بعد اتخاد قرار استئناف التداريب من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرةوالقدم، سطرنا برنامجا اعاداديا مكثفا واشتغلنا  أكثر على استرجاع منسوب اللياقة البدنية، وقد وصلنا لحد الساعة من حيث نسبة الجاهزية إلى 65٪ وسنحاول مواصلة العمل وبكل جدية في المعسكر التدريبي المغلق بأكادير، بهدف استرجاع كامل الجاهزية تقنيا، بدنيا، تكتيكيا ونفسيا وخوض ما تبقى من مباريات البطولة الإحترافية بكل ثقة وإرادة قصد تحقيق الهذف المنشود وهو الحفاظ على مكانتنا ضمن أندية الصفوة. 

ــ المنتخب: ما هي العوامل الأساسية التي ساهمت في تراجع اتحاد طنجة في بطولة هذا الموسم وماهي الإستراتيجية والنقاط التي تشتغل عليها من أجل عودة الفريق إلى سكة الإنتصارات .؟ 
بنعلي: اتحاد طنجة  يعتبر من بين الأندية الكبيرة على صعيد كرة القدم المغربية، وأعتقد من وجهة نظري أن فارس البوغاز لم يكن محظوظا في العديد من المباريات التي كان بإمكانه الخروج منها بنتائج إيجابية، وتلقى الفريق  لسلسلة من الهزائم المتتالية كان لها ثاتيرات سلبية على نفسية اللاعبين، ومن أهم النقاط الأساسية التي نشتغل عليها كطاقم تقني مشرف على فارس البوغاز استرجاع الثقة لجميع اللاعبين وعودة الثقة ستساهم في إعادة الفريق إلى سكة الإنتصارات لأننا نتوفر على ترسانة بشرية من اللاعبين القادرين على تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية ونأمل أن تكون موفقين خلال ما تبقى من مباريات البطولة الإحترافية، لأن مدينة في حجم طنجة العالمية تستحق ان يكون لها فريق كبير ومنافس على جميع الألقاب الوطنية والإفريقية.   

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: نعرف أنك من بين المدربين الذين استغلوا ولسنوات طويلة في البطولة المغربية كيف تقيم تجربة البطولة الإحترافية في موسمها التاسع على التوالي .؟ 
بنعلي: بدون مجاملة الكرة المغربية قطعت أشواط مهمة، قبل دخول البطولة الإحترافية إلى حيز الوجود كانت أغلب الأندية تعيش عدة مشاكل وعلى عدة مستويات وفي غياب أبسط الشروط القادرة على تطوير المنتوج الكروي، لكن وبعد إحداث البطولة الإحترافية منذ تسع سنوات، لاحظنا أن هناك تطور واجتهاد كبيرين على مستوى توفير السيولة المالية التي أصبحت متاحة للعديد من الأندية، من خلال مداخيل النقل التلفزي بالإضافة تطوير التجهيزات والرياضية التي ساعدت على الرقي بالأداء التقني والجماعي للاعبين، كما أن المدربين ساهموا بدورهم في تطوير المنتوج التقني للبطولة والجمهوركان له دور اساسي في تحميس اللاعبين على تقديم أفضل المستويات داخل رقعة الملعب، من خلال خلق لوحات مميزة في المدرجات التي يكون لها إنعكاسات إيجابية على مردودهم، والمسير يقوم بتوفير كافة الشروط والامكانيات، لكن المشكل الكبير والنقص الكبير التي تعاني منه أغلب اندية البطولة الإحترافية يكمن على المستوى الإداري، فلا يعقل أن فريق محترف مغربي يتوفر فقط على إداري واحد يشتغل على عدد كبير من اللاعبين والأطر التقنية والطبية، على سبيل المثال الأندية المحترفة بالدول الأوروبية، تتوفر على أكثر من 60 إداريا مؤهل كل حسب اختصاصه، يشتغلون ليل نهار من أجل المساهمة في توفير الظروف الملائمة للاعبين والأطر التقنية والطبية والرقي بمستوى الفريق إلى أعلى المستويات، وهذه النقطة الأساسية الخاصة بتطوير العمل الإداري يجب الإشتغال عليها في المستقبل إذا أردنا الرقي نحو الأفضل. 

ــ المنتخب: من منظورك الخاص هل ترى بأن الأندية الحالية التي تشكل البطولة الإحترافية الأولى قادرة على تقديم الإضافة الكبيرة لنرتقي نحو الأفضل.؟ 
بنعلي: من وجهت نظري الخاصة وبدون مجاملة لا يمكنني أن أتصور بطولة إحترافية مغربية بدون أندية كبيرة ومرجعية في تاريخ كرةالقدم المغربية، كالوداد البيضاوي، الرجاء البيضاوي، الجيش الملكي، الفتح الرباطي، مولوديةجدة، نهضة بركان، حنسية أكادير، اتحاد طنجة، المغرب التطواني، اولمبيك خريبكة، والكوكب المراكشي والنادي القنيطري والمغرب الفاسي، لأن هذه الأندية تنتمى الى مدن كبرى تتوفر على قاعدة جماهرية كبيرة وعلى تجهيزات وملاعب في المستوى، قادرة على استقطاب عدد كبير من الجماهير، وتقديم الإضافة الكبيرة لكرةالقدم المغربية التي أصبحت مسيطرة على المنافسات الإفريقية وخير مثال على ذالك تواجد كل من الوداد والرجاء في المربع الذهبي لعصبة الأبطال الإفريقية ونهضة بركان وحسنية أكادير في نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، بالإضافة إلى تأهل الرجاء البيضاوي للمربع الذهبي لكأس محمد السادس الأندية العربية الأبطال، وهذا التألق لم يأتي من فراغ وإنما جاء بفضل العمل الكبير التي تقوم به الأندية المغربية والعودة القوية للمغرب داخل المكتب التنفيذي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.