من دون شك تمكن الجيش الملكي مقارنة مع السنوات الماضية أن يعود للواجهة ويلعب الدور المنوط به في البطولة الإحترافية بقيادة المدرب عبد الرحيم طاليب الذي إستطاع أن يجد للفريق العسكري التوليفة المناسبة والإيقاع المطلوب بعد أن كان يتخبط في المراكز الأخيرة إضطر معها الجمهور العسكري إلى القيام بهجرة جماعية عن المدرجات، لكن بعودة النتائج لاحظنا كيف أن الجيش الملكي يقدم كرة جميلة تعتمد على الروح الجماعية.

تحضيرات بإيقاع مرتفع
عاش الجيش الملكي شأنه شأن باقي الأندية الوطنية وضعا صعبا أثناء فترة الحجر الصحي، ومع ذلك بذل الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب مجهودا كبيرا لإبقاء اللاعبين على طراوتهم البدنية وجاهزيتهم الذهنية، من خلال برنامج متنوع حتى لا يسقط اللاعبون في الروتينية، وبعد العودة تبين أن اللاعبين كانوا في حالة إنضباط واضحة وطبقوا كل ما كان يقدم لهم من توصيات وتوجيهات، الشيء الذي سهل المأمورية على المدرب عبد الرحيم طاليب على تحضير اللاعبين بشكل سلس حتى وأن المهمة كانت صعبة للغاية لكون اللاعبين إفتقدوا للتداريب الجماعية ولمس الكرة، لذلك جاءت التحضيرات بإيقاع مرتفع، إستأنسوا معه اللاعبون بسرعة فائقة.

ADVERTISEMENTS

مباريات ودية لقياس درجة الجاهزية
برمج عبد الرحيم طاليب 8 مباريات ودية جمعته بشباب المحمدية، وداد فاس، النادي السالمي مرتين، شباب خنيفرة، إتحاد الخميسات على أن يخوض اليوم الأربعاء مباراة ودية  ضد سريع واد زم ومباراة أخيرة ضد سطاد المغربي في الأسبوع القادم.
و يطمح طاليب أن يصل بلاعبيه، إلى الإيقاع المناسب للمباريات، قبل استئناف البطولة، ولكون كثرة الوديات أمر مفيد للاعبين من أجل رفع درجة التجانس، كما أنها فرصة لتصحيح الأخطاء، لأن هذه المباريات تعكس جاهزية كل لاعب.

هل يفعلها العساكر؟
بالنظر لطبيعة التحضيرات التي يقوم بها الجيش الملكي بقيادة عبد الرحيم طاليب، يتضح جليا بأن الرهان المنتظر هو الإرتقاء في سبورة الترتيب العام ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، وإعادة أمجاد الجيش الملكي التي بدأت بوادرها تتضح من خلال العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب الذي إستطاع أن يكون فريقا متجانسا يقدم مستويات جيدة أعطت متنفسا لمسؤولي الجيش الملكي وعلى رأسهم الرئيس الجنيرال دوكور دارمي محمد حرمو والرئيس المنتدب الكولونيل أبو بكر الأيوبي، وأن رهان العودة سيكون في المقام الأول المنافسة على الألقاب والعودة للمنافسات الإفريقية.