اختارت مجموعة من الأندية المغربية في هذه الفترة الحرجة الاعتماد على تجربة المعد النفسي للاعبيين من أجل اخراجهم من دوامة الضجر و الملل و تحسين تفكيرهم و الرفع من معناوياتهم ؛ ولعل فريق حسنية أكادير من الفرق السباقة لهذه التجربة التي اعتمدت على خبرة الدكتور زكريا بنعمر فارس؛ و بهذه المناسبة انفردت الجريدة بحوار حصري معه كان كالآتي :


المنتخب : بداية؛  من يكون فارس بنعمر؟ 

ذ زكريا : طيب؛ هو استاذ جامعي، مدير عام لمركز الابحاث في ميدان المرافقة و التدبير والريادة. 
هو مؤسس ورئيس الاكاديمية المغربية للمرافقة الذهنية والرياضية؛ و ايضا رئيس سابق لديوان وزير الشبيبة والرياضة وأيضا لاعب سابق لنادي الرجاء البيضاوي وفريق لومان الفرنسي بالقسم الثالث. 


المنتخب : جيد ؛ من يكون المرافق الذهني والنفسي و هل من الضروري حضوره في المنظومة الرياضية؟ 

ذ زكريا : المرافق الذهني هو شخص متخصص في علم المرافقة الذهنية الرياضية، تكمن مهمته في مساعدة الرياضيين  على تحقيق أهدافهم الخاصة بهم من خلال تعزيز الوعي بنقط القوة لديهم وتحسينها بنقط الضعف لديهم و الاشتغال عليها، و يعمل المرافق الذهني داخل طاقم الفريق بتوجيهات من المدرب على تحسيس اللاعبين بمهاراتهم الذهنية و استغلالها أحسن استغلال ؛ و بطبيعة الحال كل رياضي هو معني بالمرافقة الذهنية لانها ستساعده على تحسين ادائه وهنا نعمل على واجهتين: الجانب الشخصي للرياضي وعلى المستوى الجماعي للفريق وذلك نتنسيق مع الاطر المشرفة عليه. 

المنتخب : جيد ؛ ما هو الدور الذي يلعبه الإعداد النفسي في المنظومة الرياضية ؟ 

ذ زكريا : لا يتمكن الفرد دائمًا من الوصول إلى أهداقه و غاياته ، لأنهم غالبًا ما يدفنون في وعيه ؛ هنا يسمح التدريب الذهني باستعادة هذه الموارد وابرازها  عند الحاجة اليها ؛  كما أنه يمكن الحصول على موارد أخرى كالتعلم و المعرفة ويهدف أيضا إلى إطلاق العنان للإمكانات الشخصية ودفعها الى اقصى الحدود وجعل اللاعب مستقل ذاتيا؛  كما يعمل على تحسين أداء الاعب و تحديد الاهداف و الاشتغال عليها و تعزيز الثقة في النفس و العمل على انسجام الفريق و دور القيادية.


المنتخب : طيب؛ لكن لماذا تغيب المعادلة النفسية في منظومتنا الرياضية؟؟ 

ذ زكريا : نعم صحيح نلاحظ شبه غياب المرافقة الذهنية للرياضيين بالمغرب وذلك راجع بالأساس الى عدم الالمام بالموضوع و بأهميته بالاضافة الى المشاكل المادية التي تعاني منها جل الفرق وكذلك قلة التكوين في الميدان وبالتالي تظهر لنا مجموعة من الاختلالات في هذا الجانب لدى اللاعبين بالمغرب من قبيل عدم وجود رؤية واضحة مستقبلية عند معظم الاعبين حية غالبًا ما يقوم لاعبونا ، بسبب سوء إدارة الإرهاق الذهني ، بفقدان التركيز وخسارة المباراة في الدقيقة الأخيرة؛ كما ان اللاعب الذي لا تتم المناداة عليه في اللائحة النهائية  مع الفريق  كل أسبوع أو يلعب طوال الوقت كبديل لا يشعر بأهمية كبيرة داخل الفريق
شك دائم حول مهاراته ، وخاصة اللاعبين البدلاء بالاضافة الى الخوف الذي يصاحب بعض اللاعبين عند الاقتراب من موعد المباريات ثم مشاكل الاثارة و التحفيز  و ايضا الخوف من الخصم والأفكار السلبية حول المباراة حيث تأثير المشاكل الشخصية، العائلية و الاجتماعية على مردود الاعبين.