يعد نزار السكتاني من الأطر الرياضية الشابة التي تقلدت مهمة تسيير إدارة أولمبيك خريبكة، غايته هو العودة بالفريق إلى وضعه الطبيعي، لذلك حظي بإجماع من طرف كل مكونات الفريق. ومن أجل تقريب أوفياء جريدة المنتخب على مستجدات الأولمبيك أجرت معه الحوار التالي وفق آلية التواصل عن بعد. 

ــ  كيف  تعاملتم مع فترة الحجر الصحي ؟ 
«أولا اشكر جريدة المنتخب على مواكبتها لتفاصيل البطولة الوطنية ومواكبتها الجادة بخصوص نشر المعلومة الرياضية، فنحن كمسؤولين على الفريق إتخذنا كل التدابير التي نصت عليها الجهات المسؤولة بوزارة الداخلية والصحة منذ الإعلان عن الحجر الصحي، حينها التحق كل اللاعبين بمقرات سكناهم، واستمر التواصل بين المكتب المسير والطاقم التقني والطبي للفريق من جهة ومع كل اللاعبين دون استثناء من جهة أخرى. بعد ذلك أنيطت للمدرب السيد أحمد العجلاني الذي يتواجد حاليا بتونس مهمة الإشراف على التداريب عن بعد، ومن أجل تنزيل هذا النوع المستجد من التداريب على تاريخ كرتنا الوطنية، تم تقسيم اللاعبين إلى خمس مجموعات، وكل مجموعة تخضع للتداريب عن طريق الإتصال المرئي المباشر مع معدها البدني، تحت إشراف مدرب الفريق بطبيعة الحال. وكما يعلم الجميع الغاية من إستمرار هذه التداريب هو حفاظ اللاعبين على منسوب لياقتهم البدنية، مع منح اللاعب أحقية الاجتهاد في خوض تداريبه الفردية الخاصة بتنسيق مع المعد البدني، ونحن طاقم إداري نطلع كل يوم على تفاصيل الإستعدادات ونواكب التفاصيل في إطار التواصل اليومي مع المدرب أحمد العجلاني الذي توكل له مهمة تقويمها». 

ADVERTISEMENTS

ــ كيف تنظرون إلى إحتمال عودة منافسات البطولة الوطنية؟ وما أفق الأولمبيك هذا الموسم؟ 
«الحمد لله لأن المغرب راهن على فرضيات من أجل تجاوز الوباء، وتعامل مع فيروس كرونا باتخاذ إجراءات إستباقية وتوفق في ذلك على كل المستويات، بشهادات وبغير شهادات، وهذا ما لمسناه على أرضية الواقع بحكم المهنة التي أمارسها كدكتور صيدلي. وما أتمناه هو عودة الفرجة إلى الملاعب مع إتخاذ كافة الإحتياطات الضرورية، لكن لحد الساعة نحن ننتظر قرار الجامعة الملكية المغربية. وفي نفس الوقت نتابع تطورات الوضع الوبائي ونلح على جميع اللاعبين الإلتزام بقواعد الحجر الصحي واتباع التوجيهات الرسمية. لذلك فقرار استئناف البطولة هو قرار الجهاز الجامعي الذي يتوفر على أطر قادرة على اتخاذ القرار المناسب، وبطبيعة الحال يستمد القرار بتنسيق مع الجهات الوصية، لذلك فكل طرح من خارج الجهاز الجامعي يبقى مجرد تصور، وبخصوص الشق الثاني من السؤال فطموحنا الأولي هذا الموسم وباختصار شديد هو حفاظ الفريق على مكانته بالقسم الأول، وكما تتبعنا فنتائج الأولمبيك قبل توقف البطولة سارت في طريق التحسن، وطموحاتنا أيضا أن نتجاوز إجراءات أخرى منها الملعب إلى غير ذلك». 

ــ هل قمتم بتجديد التعاقد مع بعض اللاعبين الذين ستنتهي مدة صلاحية عقودهم ؟ 
«أشكرك على هذا السؤال، وأعي جيدا  القصد منه، غير أني أجيبك ردا على ما تداولته بعض المواقع الإجتماعية بخصوص علاقة هجهوج مع الفريق. ولتنوير الرأي العام المحلي والوطني فهجهوج لاعب بالفريق كغيره من اللاعبين، إتصلت به في فترة الحجر الصحي في موضوع تجديد تعاقده مع الأولمبيك ومع وكيل أعماله، ولا أريد الخوض في  تفاصيل ما جرى  وقد يستجد السؤال لماذا ؟ - الجواب لأننا طلبنا من كل اللاعبين المتواجدين خارج المدينة القدوم إلى مقرات سكناهم بخريبكة، أولا من أجل إحتمال تجديد التعاقد مع البعض منهم ومن ضمنهم رضى هجهوج، واحتمال تسريح آخرين أو فسخ التعاقد معهم. وأعتقد أن جوابي واضح، لذلك  فكل اللاعبين سيلتزمون بتعليمات المكتب المسير بخصوص العودة إلى مدينة خريبكة بعد حصولهم على ترخيص التنقل باستثناء المدرب أحمد العجلاني الذي مازال متواجدا بتونس».