مضمون الورطة تكمن في طبيعة الدور «مرافق وصلة وصل» في عملية التفاوض وربط الإتصال مع اللاعبين بحكم المنصب «رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين»، قصد إقناعهم بتطبيق توصيات الجامعة التي وافقت على طلب الفرق بخفض رواتب ومنح توقيع اللاعبين جراء الوضع الإستثنائي الذي نتج عن هذه الجائحة وأفرز واقعة عالمية غير مسبوقة.
الحداوي أكد لنا ونحن نتحدث معه في هذا الموضوع: «لننطلق من وضعية المدربين وأنا واحد منهم، وقد سرى علينا ما سرى على وحيد خاليلودزيتش وأوسيان وسيموندي، لما هاتفني المسؤول المالي للجامعة وأبلغني أن قرارا اتخذ بخصم راتبي وبنسبة محددة وبعد التداول وتبرير الحيثيات لم أتردد وقلت له مرحبا بالقرار.
أنا هنا تعمدت البدء بهذه القصة كي أبرز أننا بصدد وضعية لم نعشها من قبل، تتطلب بعض التضحيات من طرف الجميع، فهناك من تبرع بملايير السنتيمات وهناك موظفون تم الإقتطاع من رواتبهم وبالتالي الأمور واضحة».
وعن اللاعبين قال الحداوي ل"المنتخب": «لا يوجد ما يحرجنا في الواقعة، لقد توصلت بحكم منصبي داخل اتحاد اللاعبين المحترفين بمراسلة من «الفيفا» قبل فترة وفيها تفاصيل بالنقطة والفاصلة للوضعية والقرارات الممكن اتخاذها وحملتها لكل اللاعبين.
دوري بطبيعة الحال هو الدفاع عن اللاعبين ومصالحهم وهناك منهم من لم يتوصل براتبه منذ أشهر، وهذا واقع لكن على العموم والأغلبية توصلت بكافة رواتبها وتعويضاتها وهي المقصودة هنا.
أمضينا فترة طويلة من العطالة والإبتعاد عن الملاعب، لذلك ينبغي تقدير وضعية الفرق والأندية التي تضررت من الناحية المالية لغياب محتضنين والجمهور، وأتوقع تفهما للاعبينا مع هذه الظروف وكل شيد ينبغي أن يتم بمنتهى المسؤولية والتضحية والإيثار الجماعي لما فيه مصلحة الجميع».
وختم الحداوي: «عقليتنا المغربية هي التي تجعلنا أحيانا نحكم العاطفة في هكذا أمور، لذلك لا ينبغي أن يكون هناك أدنى حرج فرغم منصبي وتعاطفي الكبير والدائم مع اللاعبين وهو من صميم الدور المنوط بي إلا أن هناك توصيات ينبغي تنزيلها وتطبيقها مع مراعاة حد أدنى لمصالح الجميع فهناك لاعبون ملتزمون بقروض بنكية».