منير المحمدي، مثل الغالبية العظمى من لاعبي كرة القدم يحسب الساعات المتبقية للركض فوق العشب والعودة إلى الملاعب لمداعبة المستديرة.. حول هذه الخصوصية وشهر رمضان يستعرض منير خلاصات الحجر الصحي.

ــ منير واضح في أنك تريد العودة إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن؟
«فعلا، لا أستطيع الإنتظار، أريد العودة إلى الميادين لإنهاء المسابقة ولعب جميع المباريات المتبقية، لكن في إطار معايير أمنية معينة حتى لا نواجه فيها أي نوع من المخاطر، وحتى الأشخاص من حولنا، لدي رغبة في التنافس، ولكي نكونوا سعداء أكثر، يجب أن تتحسن الأمور، ولدينا المزيد من الخيارات للتنافس مرة أخرى، وهذه أخبار جيدة بالنسبة لي».

ــ مؤكد من أن العودة إلى المنافسات ستكون بدون جمهور؟
«هذا واضح جدا، حيث يبدو أننا سنلعب بدون جمهور وأعتقد أنه خبر سيئ للجميع، فكرة القدم مشهد يمكن للجميع الإستمتاع به، وحقيقة أن مشجعينا الذين لن يدعموننا أثناء العودة سيكون بالنسبة عائقا كبيرا، بالنسبة للجماهير، أود أن أقول أنهم سيعيشون سنة صعبة للغاية، ومع ذلك أنا مقتنع بأن كل شيء سيتغير وسنخرج من هذه المحنة منتصرين».

ــ كيف تتعايش مع شهر رمضان؟
«هو وضع مختلف عما اعتدنا عليه، لا بد أن نتكيف مع هذا الشهر الفضيل، وما يؤسفني حقًا هو انفصالي عن عائلتي، لأنهم موجودون بعيدا عني، وهذه اللحظة من الصيام مهمة، لكنها مع الأسف لا نقضيها كما نريد، بسبب عدم القدرة على الذهاب إلى المسجد، كل هذه الاشياء أفتقدها اليوم بفعل الحجر الصحي، لقد كنت في المنزل لفترة طويلة ونخطط لساعات للتداريب الخاصة بشكل أفضل، مما يجعل رمضان أسهل، والحجر الصحي يجعل عملي أسهل على الأقل في شهر رمضان، لأنني أقوم بتداريب خاصة يوافق أيام الصيام، وأحاول تقريب موعد التداريب مع وقت الإفطار قدر الإمكان، ما يجعل التداريب سهلة».

ــ وعلى مستوى التدريب المنزلي، هل هو خارج روتين العمل العادي للاعبي كرة القدم؟
«الطريقة التي نتدرب بها في المنزل تختلف عما إعتدنا عليه في الميدان، نحاول التكيف مع الوضع الحالي، حيث نقوم بالتداريب عن بُعد مرة أو مرتين في الأسبوع مع المجموعة، بأشياء مختلفة للحفاظ على الإنسجام الجماعي، وبالنسبة لي أتدرب بشكل خاص وأحاول القيام بذلك كل يوم، بينما أستريح ليوم واحد فقط».
ــ ألا تفتقد الإتصال المباشر مع عائلتك وأصدقائك المقربين؟
«طبعا، أفتقد لعائلتي وأصدقائي كثيرًا، حيث انقطع الإتصال الوثيق بهم، بينما هناك الكثير من الرغبة في العودة إلى الملاعب للمس الكرة من جديد، والإستمتاع مع الزملاء والحديث معهم ونتبادل النكات في مستودع الملابس، حقيقة نفتقد هذه الأجواء وآمل أن نتمكن من الإستمتاع بها مرة أخرى».