خلافا لما تم الترويج بشأن وجود هوة بين المدرب غاريدو واللاعب الكونغولي كازادي كاسونغو، والتي استغلها البعض للترويج لأخبار مفادها أن المدرب الإسباني غير مقتنع تماما بأداء اللاعب ولا مقوماته المهارية ولا يرى فيه رأس الحربة الصريح المعول عليه مستقبلا،  زاد غياب اللاعب عن التشكيل الأساسي في المباريات الثلاث التي خاضها الوداد تحت إمرة هذا المدرب، ليعزز من هذه القراءة التي أمكننا بلوغ حقيقتها وماهيتها.
وبطبيعة الحال تعودنا في كل مرة على أن نستبين الحقيقة من مهدها أو منبعها، ولم يكن هناك أفضل من سعيد الناصيري رئيس الوداد ليطلعنا على حقيقة هذه الرغبة في الإنفصال عن لاعب صنع الحدث بعد انضمامه مباشرة لصفوف بطل المغرب.
الناصيري استغرب استغرابا شديدا لكل هذا الذي جرى ترويجه ونفاه بالمطلق وقال:
"لئن كان هناك من لاعب يقدره غاريدو فهو كازادي كاسونغو، ولو كان كل لاعب لا يشركه المدرب لمباراتين أو 3 مباريات سيخرج نهائيا من قائمة الفريق، لما بقي لاعب واحد داخل كل هذه الفرق.
غاريدو معجب بكازادي وحين وصل، كان اللاعب قد خاض عددا كبيرا من المباريات في فترة وجيزة، وارتأى السيد المدرب إراحته والعمل بسياسة التدوير بمنح الفرصة لكل من الحسوني والكرتي للعب وبعد التوقف إن شاء الله ستتضح الصورة أكثر، ونحن داخل نادينا لسنا مطالبين بتقديم كشف حساب لأحد كي يرضى علينا أو يكف عن التشويش على لاعبينا".