مع تجميد نشاط الكرة، لم تتوقف حركية نشاط الأولترات المغربية، التي إتحدت من أجل شن حرب على وباء كورونا،من خلال تنويع أنشطتها،سواء بمساعدة المحتاجين أو الإنخراط في التبرع بالدم،ما أظهر نبل الفصائل المساندة للأندية الوطنية، وإصطفافهم إلى جانب أبناء الوطن. 

في الإتحاد قوة 
مع ظهور وباء كورونا بالمغرب، وتفشي جائحة " كوفيد-19"،في بعض المدن حرص ثلة من أعضاء أولترات الأندية المغربية، على الإنخراط في حملة دعم المعوزين والوقوف إلى جانب اليتامى والمحتاجين في واحدة من أصعب الظرفيات التي تجتازها البلاد .
وفي الوقت الذي إعتادت فصائل الأولترات، في مرحلة سابقة ، التعاضد بينها والقيام بأعمال خيرية،هي من صميم ثقافة الأولترا التي تشبع بها العديد من الشباب المغربي، فإن تفشي كورونا جعل المجهودات تتضاعف من أجل الوقوف في وجه الوباء، حيث حرصت العديد من الأولترات المغربية، على التطوع في خدمة المواطنين،من خلال توزيع الكمامات والمعمقات بالمجان، ناهيك عن القيام بالعديد من أعمال الخير، تماشيا مع السياسة التي نهجتها السلطات بالوقوف إلى جانب كل من تضرر من الحجر الصحي.

ADVERTISEMENTS

تبرع بالدم 
مع تقيد حركة أغلبية المواطنين، لإلتزامهم بالبقاء في منازلهم دقت مراكز تحاق الدم ناقوس الخطر، وكشفت حاجتها  لمادة حيوية يجب توفيرها للعديد من المرضى،وماكان من أفراد العديد من أولترات الأندية المغربية، إلى أن يلبوا الدعوة ، بالتوجه إلى أقرب المراكز للتبرع بدمهم لإخوانهم ،وبالأخص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وتتواصل حملات التبرع بالدم،بين صفوف فصائل المشجعين لنيل الأجر والثواب، ومن أجل التأكيد على نبل حركية الأولترات، التي وجه المسؤولون عنها رسائل واضحة، في الفترة الحالية أنهم جند للوطن،لضحد بعض الصفات القبيحة التي يريد البعض إلصاقها بهم.
الإنخراط  والتنافس بين مختلف الإلترات،من أجل التبرع بالدم وسط إلتزام بشروط السلامة الصحية،أكد نبل وسمو أخلاق عشاق الحركية، الذين لعبوا دورا كبيرا في تحريك المدرجات من جمودها،وعادوا لينصهروا في دعم المواطنين رافعين شعار السرية، حيث تحرص فصائل الأولترات على عدم الظهور في وسائل الإعلام سيرا على مبادئها العامة ،وثقافتها المتجدرة لسنوات.

دعم المعوزين 
مباشرة بعد تمديد السلطات المغربية، فترة الحجر الصحي  لغاية 20 ماي، حتى بادرت العديد من الأولترات المغربية، لعقد إجتماعات بينها، من أجل مواصلة دعم المحتاجين ،وبعيدا عن الصولات في ملاعب المملكة ،توحد مناصرو الأندية من أجل هدف واحد يتجلى في ضرورة إستمرار دعم الفقراء،وبالأخص أولئك الذين تضرروا من توقيف نشاطهم المعيشي،والمهن التي كانوا يكسبون منها قوتهم اليومي.
الأولترات المغربية، التي داع صيتها  في الإعلام العربي والعالمي، بإبداع التيفوهات في الملاعب، إنتقلت لمرحلة الإصطفاف مع أبناء الوطن الواحد،ومع زوال جائحة كورونا، ستكون مختلف الفصائل المغربية العاشقة لأنديتها، قد سجلت أهدافا حاسمة في شباك الوباء، وإنتصرت عليه في مباراة رفعت فيها شعار التنافس بأداء مشرف، جمع بين الحيطة والحذر والسخاء في العطاء.