كتب مايكل جوردان اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة السلة الأميركية والرياضة العالمية، وبات أسطورة يصعب تكرار إنجازاته الرياضية أو مجاراة نجاحاته الاقتصادية.
 
وأعاد إطلاق شبكة "نتفليكس" مؤخرا سلسلة وثائقية حول الأيام الأخيرة للاعب قبل اعتزاله عام 1998، الحديث عن مسيرة بدأت بعقد إعلاني بـ250 ألف دولار ووصلت إلى ثروة بنحو 1.9 مليار دولار.
 
ويعتبر جوردان أكثر الرياضيين دخلا على مر العصور، وصار اسمه من أنجح صفقات التسويق في التاريخ، وهو ما أوصله إلى لائحة أغنى 500 شخص في الولايات المتحدة وأثرى 1500 شخص في العالم.
 
وصنع جوردان الاستثناء ببناء ثروته بعيدا عن ميادين كرة السلة، فقد حصل على نحو 94 مليون دولار فقط خلال 16 عاما في البطولة الأميركية للمحترفين، وجنى نصف ذلك المبلغ تقريبا في آخر عامين له مع شيكاغو بولز (1996-1998).
 
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، لم يدخل جوردان نادي المليارديرات إلا في العام 2014، وتبلغ ثروته اليوم نحو 1.9 مليار دولار بحسب مجلة "فوربس".
 
وضاعف اللاعب ثروته على مر السنوات بفضل تنويع استثماراته في مجالات متعددة والتوسع في أعماله بشكل مدروس، بفضل توجيهات فريق من المستشارين.
 
شراكة تاريخية
وتعتبر "نايك" كلمة السر الأبرز في ثروة جوردان، فقد أثمرت الشراكة التي بدأت عام 1984 عن إحدى أبرز صفقات التمويل الرياضي في التاريخ. 
 
وبدأت علاقة جوردان وشركة نايك بعقد بقيمة 250 ألف دولار، وتطورت لاحقا لتصل إلى إنشاء خط إنتاج خاص يسوّق العديد من المنتجات التي تحمل الصورة الشهيرة للاعب وهو يقفز نحو السلة.
 
وقال الرئيس التنفيذي السابق للشركة فيل نايت إن التعاقد مع جوردان كان أفضل قرار اتخذه على الإطلاق، كيف لا والأرقام تشير إلى أن أي شخص استثمر ألف دولار في أسهم الشركة في بداية تعاونها مع جوردان، ستصل ثروته اليوم إلى 84 مليون دولار.
 
وتوسع جوردان في استثماراته وأنشأ شركات أو استحوذ على أسهم في مؤسسات تعمل في مجالات مختلفة، مثل تنظيم الأحداث الرياضية والصناعات الغذائية والملابس، ودخل بقوة إلى عالم التكنولوجيا وامتلك استثمارات في التجارة الإلكترونية وفي شركات مختلفة لمطورين ومصممين بوادي السيليكون.
 
وكان أحد أبرز موارد مايكل جوردان المالية، حرصه على تسويق صورته بشكل قانوني، فقد كسب ملايين الدولارات من دعاوى قضائية ضد شركات استخدمت صورته بشكل غير قانوني، وتبرع في إحدى المناسبات بتعويضات حصل عليها بقيمة 23 مليون دولار لصالح عدد من المؤسسات الخيرية.
 
ويستمتع جوردان بثروته عبر مجموعة من المقتنيات الثمينة، من بينها قصر بمساحة 5000م2 في شيكاغو بلغت قيمته 29 مليون دولار، ويخت فاخر يبلغ طوله 47م وتقدر قيمته بنحو 80 مليون دولار، إضافة إلى طائرة خاصة وميدان خاص للعبة الغولف التي يحرص على ممارستها حاليا.
 
وصار اللاعب السابق بعد اعتزاله أحد أشهر مستهلكي السيغار الفاخر، واحتلت صورته واجهة أبرز مجلة متخصصة في هذا المجال.