قد يشعر لاعبو الأندية المغربية لكرة القدم بالاكتئاب حاليا، ليس فقط بسبب العزلة الاجتماعية التي فرضها الحجر الصحي المعمول به في إطار التدابير الوقائية للحد من تفشي وباء كورونا، ولكن أيضا لعدم الشعور بالأمان بشأن مستقبلهم في ظل الغموض الكبير الذي يكتنف وضع كرة القدم راهنا بسبب "الجائحة".

فالملل والضيق والإحساس بالقيود وانعدام حرية التنقل وغموض المستقبل وعدم الشعور بلذة الحياة.. وغيرها، كلها تقود إلى القلق المفضي إلى الإكتئاب، وهذا ما قد يتعرض له لاعبو البطولة الوطنية، بعدما كشف الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين أن أعداد اللاعبين الذين يشتكون من أعراض القلق والاكتئاب في تزايد مستمر.

ADVERTISEMENTS

فالعديد من لاعبي كرة القدم عبر العالم الذين يحرصون على التقيد بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بفيروس "كوفيد 19"، مهددون بالإصابة بمرض آخر هو الإكتئاب، بسبب شعورهم المتزايد بعدم الاهتمام واللامبالاة وفقدان الشهية ونقص الطاقة وقلة الإعتزاز بالذات!

وإذا كان هذا هو شعور لاعبين حققوا الكثير من كرة القدم وكسبوا ما يستطيعون العيش به طويلا مهما توقفت مباريات كرة القدم، ومهما طالت الأزمة، فكيف سيكون شعور لاعبي بطولاتنا وخصوصا في الأقسام الصغرى والذين توقفت رواتب العديد منهم بسبب نقص الموارد؟