مع سعيد شيبا أصبح نهضة الزمامرة فريقا منظم الخطوط، يلعب بشكل جماعي وغير غارق في الفرديات، في الوقت الذي حرص ربان الفريق على منح كامل الحرية للاعب المخضرم عبد الصمد لمباركي ليقود هجومات النهضة، التي ورغم قلة الإمكانيات المادية إلا أنها تواجه الصعاب، بعدما وجدت لنفسها مكانا في وسط ترتيب البطولة،حيث تحتل المركز العاشر، ليكون حالها أفضل بكثير من أندية تتوفر على مقومات النجاح أكثر منها.

مركز مطمئن
قبل تجميد نشاط البطولة الوطنية بسبب تفشي وباء  كورونا،وجد فريق نهضة الزمامرة نفسه في مركز وسط الترتيب،بعيدا عن منطقة الخطر التي تهدده بالسقوط للدرجة الثانية، وبعيدا أيضا عن المراكز الأمامية.
نهضة الزمامرة تواجد  قبل توقيف المنافسة،في الصف العاشر برصيد 23 نقطة،ورغم قلة إمكانيات الفريق المادية بإعتراف رئيسه عبد السلام بلقشور في أكثر من مناسبة، إلا أن النهضة تمكنت مؤخرا من خطف الأضواء وتحقيق نتائج إيجابية بين الفينة والأخرى، رغم معاناتها من غياب دعم الجماهير في ملعب أحمد شكري،وهو الأمر الذي تغلب عليه المدرب سعيد شيبا الذي غير من طريقة لعب مجموعته بعدما خلف يوسف فرتوت ،ليمنح دعما نفسيا لرفاق إبراهيم البحري .
شيبا وفي ظرف وجيز إستطاع تكوين فريق يلعب بشراسة، ولايستسلم أمام الخصوم،بعدما حمس لاعبيه وجعلهم يؤمنون بإمكانياتهم التقنية والبدنية،من أجل تحفيزهم أكثر على العطاء وتحقيق نتائج إيجابية.

ADVERTISEMENTS

الفرد في خدمة المجموعة
حرص سعيد شيبا منذ أول يوم تسلم فيه تدريب نهضة الزمامرة، أن يكون خطابه واضحا للاعبين، حيث نصح بالتفاني في التداريب ليكون الكل جاهزا من الناحية البدنية، مع إلغاء النزعة الفردية  واللعب بشكل جماعي.
وإعتمد شيبا كثيرا على المتألق عبد الصمد لمباركي في خط الوسط،ليوزع رحيقه على كافة لاعبيه، ورغم الصرامة التكتيكية التي يندشها سعيد مع كافة اللاعبين إلا أنه يترك حرية كبيرة لعبد الصمد للإبداع أكثر، وهو ما إستفادت منه نهضة الزمامرة في أكثر من مباراة.
شيبا أيضا أظهر موهبة العديد من اللاعبين الذين طالهم النسيان داخل الزمامرة،وفي مقدمتهم متوسط الميدان سعد اللمطي،ومعه نور الدين المتطوع، والمهاجم الغابوني عبدو أتشباو ،كلها هذا بمساعدة المسؤول الأول داخل الفريق بلقشور الذي يحاول أن يفي دوما بإلتزاماته أمام اللاعبين بخصوص مستحقاتهم المادية.