"مسار البطولة في الاتجاه الصحيح،  لذلك أعتبر أن حصيلة السنوات التي مرت منها البطولة الاحترافية تبقى إيجابية، من خلال ثلاث نقاط، سواء على المستوى التقني أو الإداري والمالي.
  بالنسبة للمستوى الإداري، هناك تحسن كبير في هذا المجال، من خلال إعادة هيكلة مجموعة من الأندية، وملاءمتها مع قانون 30/09، لا بد أيضا من تسليط الضوء على الخطوة المهمة، وهي  الملاءمة مع قوانين الشركات الرياضية، الذي كان من أكبر تحديات الجامعة.
أما فيما يخص التسيير المالي، فتأكد ذلك من خلال الجهود التي يقوم بها إداريو الجامعة الملكية لكرة القدم، وعلى رأسهم فوزي لقجع، وكذا لجنة التسيير، حيث كان هناك تتبع للأندية ليكون لديها دفتر التحملات يلائم التسيير الشفاف المؤسساتي، ذلك أن أغلبها يتلاءم تدريجيا مع ذلك، كما لاحظنا أيضا تقنين الانتدابات وتجنب العشوائية، وهي أمور جد إيجابية، ساهمت في أن يكون هناك توازن وعقلانية في هذا الجانب.
بالنسبة للشق التقني، فالحصيلة إيجابية منذ دخولنا عهد الاحتراف، بدليل النتائج التي باتت تسجلها أنديتنا في المنافسات الإفريقية، من خلال الحضور الكبير في دور المجموعات، وبلوغها أدوارا متقدمة، اليوم هناك4 أندية مغربية في نصف نهائي كأس الكونفدرالية وكأس عصبة الأبطال بنسبة نجاح 100 بالمائة، المستوى المحلي أيضا تطور كثيرا، وأصبحنا نتابع مباريات بأداء كبير.
التكوين القاعدي كان من النقاط التي عرفت تطورا كبيرا، من خلال الآليات المعتمدة والمشاريع المطروحة، اليوم نعيش تحولا كبيرا في الإدارة التقنية، أكيد ستعطي قيمة مضافة، لأن الكرة المغربية تضم مجموعة من المواهب والتي تتطلب هذه الالتفاتة.
لابد من الحديث عن التطور الكبير الذي عرفته هذه الفترة على مستوى البنيات التحتية، الكل يتحدث اليوم على الإنجازات لتي تحققت في السنوات الأخيرة، بدليل المشروع الأخير المتمثل في مركز محمد السادس.
ومع ذلك، ما زلنا نطمح للأكثر، وننتظر مجهودات أخرى من الجهات والمسيرين للإنخرط في هذا التوجه، وتوفير الظروف لتكون الجماهير حاضرة كثر في الملاعب، وبدورنا نطالب من هذه الجماهير أن  تنخرط معنا في هذا التطور، خاصة على مستوى حالات الشغب التي تسيء للجميع، أعتبر أن  الكل متداخلا في مشروع واحدا، بل مسؤولية للجميع، بما فيها أيضا الإعلام المغربي بكل أنواعه.