أكبر العناصر المصابة والمستفيدة من فترة التوقف الإضطراري الحالية، أشرف داري والذي كان عبر وبالدموع عن عميق أسفه وحزنه لحظة قطع رباطه الصليبي شهر نونبر المنصرم في مباراة الديربي الشهيرة بعد الإصطدام العفوي مع اللاعب فابريس نغوما. وجميعنا نذكر أن اللاعب أكد في تصريحاته لاحقا أن أكثر ما أشعره بالحزن تخلفه عن رحلة عصبة الأبطال، ويومها كان فريقه يصاقر في دور المجموعات كي يتأهل للدور الموالي.
ولم يكن داري يتوقع ولو لوهلة واحدة أن بإمكانه أن يلحق بنصف النهائي والنهائي في حال تأهل الوداد، لو لم تتوقف المسابقات وخاصة لو لم تبادر الكاف لتأجيل مباريات النصف و النهائي. لذلك بادر داري لمضاعفة مجهوداته ويلجأ للسرعة القصوى في نمط التدريبات، بل تجاوز سقف التوقعات سواء تلك التي كانت قد أعقبت الجراحة أو دخوله مرحلة الترويض الطبيعي.
أشرف داري استعاد 90 بالمائة من جاهزيته ومقوماته ولحاقه بمباراتي الأهلي المصري صار مؤكدا، وهو ما ظهر من خلال مقاطع الفيديو التي ظهر فيها وهو يتمرن بقوة، قادرا على الركض ولمس الكرة والإرتقاء بشكل سلس.