جدد الحبيب سيدينو رئيس حسنية أكادير، ثقته بأن المغرب سينجح في حربه مع جائحة "كورونا" بما جبل عليه المغاربة من تضامن وتكافل ووقوف في وجه الشدائد بقلب وعقل الرجل الواحد، مشددا على ضرورة التقيد بالبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، والتزام كل التدابير الصحية والوقائية التي باتت معروفة للجميع، وهنأ بالمناسبة انخراط الفصائل المناصرة للأندية الوطنية في حملات التوعية والتحسيس.
وبخصوص تدبير نادي حسنية أكادير لتوقف البطولة ووجود اللاعبين في العزل الصحي، قال سيدينو:
"أتصور أننا في مرحلة ثانية من تدبير العزل الصحي، الذي دخله اللاعبون بعد إغلاق الملاعب وتوقيف كل التداريب الجماعية، ذلك أننا دخلنا الأسبوع الثالث من الحجر وهذا يفرض مقاربة جديدة للطريقة التي يتدرب بها اللاعبون في بيوتهم.
كان التدبير الأول يقضي بأن يتدرب اللاعبون في منازلهم بشكل فردي بناء على برنامج يصلهم من المعد البدني تحت إشراف المدرب أوشريف ويتم التأكد من سلامة هذا الإجراء بالإتصال اليومي، إلا أن الدخول للأسبوع الثالث من العزل فرض مقاربة جديدة، لذلك قمنا بتوزيع دراجات كهربائية ومعدات رياضية تساعد على التمارين البدينة وأعطينا لكل لاعب كرة، لكي يمروا لمرحلة ثانية في التداريب المنزلية، ونحن على وشك أن نهيئ بمساعدة المكلفين بالتواصل، نظاما يمكن اللاعبين من التدرب بشكل جماعي باستعمال تقنية "الفيديو كونفرانس"، والغاية هو أن يتعود اللاعبون يوميا على التواصل فيما بينهم والتدرب بشكل جماعي ليبقوا على الرابط العاطفي فيما بينهم، وهذا أمر جيد بالنسبة لهم حتى لا يؤثر العزل الصحي على معنوياتهم".

وبخصوص ما هو متوقع من سيناريوهات للمرحلة القادمة، قال سيدينو:
"ينتظرنا في المرحلة القادمة عندما تزول الجائحة بمشيئة الله، ويستأنف النشاط الرياضي، رهانان قويان، رهان الكونفدرالية الإفريقية، وطموحنا هو أن نصل لنهائي المسابقة، ولو أننا ما كنا نتمنى أن نواجه شقيقنا نهضة بركان في الدور نصف النهائي، ورهان البطولة الإحترافية الذي يحتاج منا إلى مجهود كبير في الثلث الأخير لنحسن ترتيبنا بعد أن تضاربت حصيلتنا في الثلثين الأولين، وأعتقد أن لنا من المقدرات ما يجعلنا متفائلين بقدرتنا على كسب الرهانين معا، المهم الآن هو أن تنجلي هذه الغمة وتفرج الأزمة ونعود لحياتنا الطبيعية، إلى ذلك الحين أتمنى على كل المغاربة البقاء في بيوتهم والتقيد بشروط التعقيم والنظافة".