• أراجع قراراتي وأعيد تقييمها بمنتهى الهدوء
• أتبع نظاما تدريبيا خاصا وبسبب الغريمين أنا زاهد في النهائي


وجد رضوان جيد حكمنا الدولي الكبير، في حالة الطوارئ الإستثنائية التي فرضتها هذه الجائحة على الجميع، ما جعله يلتقط أنفاسه وهو الذي لم يركن للراحة بسبب تعيينه في بؤر توتر كما وصفها محلية وقارية.
جيد يكشف هنا عن روتينه اليومي و كيف يتعيش مع الحجر الصحي، ما الذي يقوم به ؟
ــ المنتخب: هل لك أن تخبرنا السي رضوان عن يومياتك في هذا الظرف غير المسبوق؟
رضوان جيد: بطبيعة الحال هو ظرف غير مسبوق واستثنائي بكل المقاييس ولم يسبق لنا التعايش معه، لذلك حتى اليوميات أو الروتين اليومي كما وصفته استثنائي وأعادنا سنوات للوراء.
قبل أن أكون حكما دوليا، أنا مواطن مغربي ينبغي عليه الإمتثال للتعليمات الصادرة عن الدولة والأجهزة الوصية وأولاها البقاء في البيت وعدم مغادرته إلا للضرورة القصوى، لذلك نحاول التكيف مع هذا الوضع الجديد والغريب علينا قدر ما يمكن وأن نجاهد الذات لنكون يوم 20 أبريل المقبل إن شاء الله وقد كسبنا رهان رفع الحجر.
ــ المنتخب: ما الذي تقوم به تحديدا؟
رضوان جيد: أول هم يتصدر انشغالاتي هو التقيد بنظام تدريبي توصلنا به من الكاف ومصادق عليه هنا من طرف لجنة التحكيم كوني أحد الحكام المرشحون عن القارة لقيادة مباريات المونديال.
صحيح هو نظام استثنائي كونه يرتبط بتدريبات داخلية وليست في الهواء الطلق كما تعودنا على ذلك، إلا أنني لا أعدم الفرصة للركض والتدريب بالحبل والقيام ببعض الحركات التي تستمر لأكثر من 40 دقيقة والغاية هي الإحتفاظ بنفس المرونة.
ــ المنتخب: وماذا عن النظام الغذائي، هل من دليل في هذا الصدد؟
رضوان جيد: هذا أمر هام، جميعنا يعلم طبيعة المطبخ المغربي الغني المتنوع و كل الخوف من أن يكون لهذا البقاء في البيوت وتقلص هامش الحركة له تأثير على زيادة الوزن أو ما شابهها.
لذلك أراقب بطبيعة الحال نظامي الغذائي بحذر وأتبع نفس الشكل والنهج والريجيم الإعتيادي وقت الممارسة مع مراقبة مستمرة للوزن.
ــ المنتخب: وماذا عن باقي الأنشطة الأخرى؟
رضوان جيد: كورونا بكل سلبياتها والوجع الذي تسببت فيه للبشرية أعادات ترتيب بعض الأشياء في حياتنا اليومية، وأنا كرب أسرة لدي بنات أسأل الله أن يحفظهن ويحفظ معهن ذرية المسلمين أجمعين مسؤول عن مراعاتهن وتتبع شؤونهن الدراسية رفقة الزوجة أصلحها الله.
أخصص لهم نصيبا من الوقت للرعاية النفسية خشية تأثرهن بالوضع، الحديث معهن والإستماع قدر ما يمكن لهن لأنه في غمرة الإنشغالات السابقة لم يكن هذا الأمر متاحا.
ــ المنتخب: لعلها فرصة كما قلت للتأمل، هل تعيد قراءة شريط مبارياتك السابقة؟
رضوان جيد: هذا لا شك فيه> أخصص كل يوم فترة للعودة لشريط واحد من المباريات التي سمتها وسائل الإعلام بالبؤر الحارقة لمراجعة القرارات.
جعلت من هذا الحجر فرصة من أجل نقد ذاتي موضوعي، أعيد تقييم كل قرار و أقف عليه طويلا وأستخلص الخلاصات التي أحتفظ بها لنفسي ولو أني وبمنتهى الصدق مرتاح الضمير لكل قرار  صدر عني.
ــ المنتخب: بما أنك كشفت عن هذا الأمر، هل ساورك ندم على قرار من القرارات في هذه البؤر المذكورة؟
رضوان جيد: لا يوجد ندم، هناك تقييم، ممكن أن أقول كان علي أن أفعل هذا وليس هذا القرار مثلا؟ الحمد لله لغاية الآن وبعد المراجعة النقدية أشعر بفخر شديد وبراحة البال كوني عبرت حقول الألغام التي كانت في الطريق وخاصة مباريات حارقة في عصبة الأبطال بتنقيط جيد جدا وإشادات كبيرة ولله الحمد.
ــ المنتخب: علي ذكر عصبة الأبطال، تحدثنا طويلا أنا وأنت في السابق عن حلم قيادة النهائي، الآن الوضع تغير لعلك فهمت قصدي؟
رضوان جيد: بطبيعة الحال فهمته وصدقا أقول أمنيتي أن يعبر الوداد والرجاء إن شاء الله للمباراة النهائية ولا يهم أن يضيع حلم قيادة النهائي عن رضوان جيد، ففي كأس "الكاف" كذلك ضمنا فريقا مغربيا وضاع على حكم من حكامنا تلقائيا التواجد في نهائي هذه المسابقة، لكن مصلحة الأندية المغربية تتقدم مصلحة وحلم أن أقود هذا النهائي وعلى العكس من ذلك تماما هذا أمر يسعدني ولا يثير قلقي.
ــ المنتخب: كنت مرشحا لحضور دورة تدريبية بقطر تراعاها الفيفا لحكام المونديال لقد تأجلت، هل ما زال رضوان يحلم بالمونديال؟
رضوان جيد: بكل تأكيد وهو الحلم الكبير للصافرة المغربية ككل، نأمل خيرا وتزول هذه الغمة وبعدها لها مدبر حكيم، حاليا كل الإنشغال منصب على التقيد بالتعليمات وأن لا يتأثر حضوري البدني بالتوقف الإضطراري الحالي.
ــ المنتخب: في كلمة مفتوحة جيد المواطن وليس الحكم يتحدث لنا عن كورونا في جملة واحدة؟
رضوان جيد: نحتسبها خيرا وليس عذابا من الله ونسأل الله اللطف بعباده وبلادنا، كورونا أظهرت وجه البشرية الخفي وأظهرت تماسك المجمتع المغربي وعطف الملك محمد السادس على رعايته ولو نخرج سالمين بمشيئة الله سنكون قد كسبنا أشياء كثيرة.

ADVERTISEMENTS