لا يتوقف الفتح الرباطي عن إعطاء الدليل على جودة حكامته وتسييره الإحترافي، من خلال جرأته في اتخاذ القرارات القوية والمؤثرة في أوقات حساسة.
وكان آخر اختبار خضعت له حكامة التسيير داخل الفتح، هو القرار الفجائي لوليد الركراكي بطلبه الرحيل عن تدريب الفتح التي كان يقضي بها سنته السادسة، بعد أن تلقى عرضًا مغريًا من نادي الدحيل القطري.
وكان من دلائل حسن التدبير والحكمة في اتخاذ القرارات، أن إدارة الفتح لم تعترض أولًا على رحيل مدربها وليد الركراكي في وقت عصيب، بل إنها قدرت أبعاده المهنية والرياضية والإنسانية، وثانيًا أنها لم تتسرع في اختيار البديل لوليد الركراكي، وكأني بها كانت لا تريد الذهاب لأبعد من محيط اشتغال وليد، فقد وضعت الإطار مصطفى الخلفي الذي كان يعمل كمدرب مساعد للركراكي، في المحك، وحصلت بسرعة على ما يعطيها الإطمئنان على تمديد الثقة في الخلفي.
الخلفي لم يعط الإنطباع على أن هناك فراغا تقنيا، إذ أمن بشكل رائع الإستمرارية، أكثر من ذلك فإن الفتح سيحقق معه سجلا رائعا أهله للإرتقاء للمرتبة الثانية خلف الوداد البيضاوي بعد الفوز الأخير على النهضة البركانية بملعب الأخير.
الفتح مع مصطفى الخلفي حقق 5 انتصارات وتعادلًا واحدًا وهزيمة واحدة، أي أنه من أصل 21 نقطة ممكنة حقق 16 نقطة، وإن واصل الفتح على نفس الوثيرة سيجد نفسه مع نهاية الموسم في منصة التتويج إن لم يظفر باللقب، فإنه سيعاود الظهور في إحدى المنافستين القاريتين.
بعد كل هذا، ألا يمكن الإعتراف للفتح الرباطي بنموذجية واحترافية التدبير؟
هذه نتائج الخلفي مع الفتح:
د 14: الفتح الرباطي ـ الدفاع الجديدي: 2 ـ 1
د 15: الوداد البيضاوي ـ الفتح الرباطي: 1 ـ 1
د 16: إتحاد طنجة ـ الفتح الرباطي: 2 ـ 1
د 17: الفتح الرباطي ـ مولودية وجدة: 2 ـ 1
د 18: نهضة بركان ـ الفتح الرباطي: 0 ـ 1
د 19: الفتح الرباطي ـ أولمبيك خريبكة: 1 ـ 0
د 20: الجيش الملكي ـ الفتح الرباطي: 1 ـ 2