يلتقي عبد الحق بن شيخة مدرب مولودية وجدة وعبد الرحيم طاليب مدرب الجيش الملكي في عامل مشترك واحد، يتمثل في كونهما الثنائي الوحيد حتى الآن الذي لم تطله مقصلة الإقالة أو الإبعاد أو "الطرد"!.. عكس باقي المدربين مع مختلف الأندية، إذ هناك من التحق بفريقه كمدرب ثان بعدما أقيل الأول.. وهناك من التحق بفريقه كمدرب ثالث بعدما أقيل الأول وطُرد الثاني.. ولن تتوقف بالتأكيد الإقالات رغم مرور 20 دورة حتى الآن، وربما تتهيأ الدورات القليلة القادمة للإعلان عن ضحايا جديدة.. فوضع بيدرو بن علي مع اتحاد طنجة على سبيل المثال لا يسر عدوا ولا صديقا!

بن شيخة وطاليب رغم أنهما يلتقيان معا في عنصر الاستقرار، ويواصلان  مسارهما مع فريقيهما منذ انطلاق منافسات هذا الموسم، فهما يختلفان في كيفية تدبير المباريات إلى حد التباين.

ADVERTISEMENTS

صحيح أن كل منهما حقق حتى الدورة العشرين 9 انتصارات، وهو ما منح كل فريق 27 نقطة، إلا أن مولودية وجدة يتفوق على فريق الجيش من حيث عدد التعادلات التي حصل عليها (7 مقابل 3)، كما يتفوق الفريق الوجدي على الفريق العسكري من حيث حصانته ضد الخسارات (خسر المولودية 3 مباريات وخسر الجيش 7).. وهو ما يؤكد أن بنشيخة يمتلك الحصانة التقنية والتكتيكية التي يستطيع أن يخرج بها من المباريات بأقل الخسائر، ويصل بفريقه في أغلب المباريات إلى شط الأمان.. في وقت يتكبد فيه طاليب خسائر غير متوقعة وفي مباريات كانت تبدو على الورق في قبضة اليد.. ولهذا قفز مولودية وجدة إلى المركز الأول بعد مرور 20 دورة برصيد 34 نقطة، فيما لا يزال الجيش الملكي في المركز الخامس برصيد 30 نقطة.