أنهى المغرب التطواني مباراته أمام ضيفه يوسفية برشيد في افتتاح الجولة 20 من منافسات البطولة الاحترافية بفوز ثمين (2 – 0) من توقيع كل من عبدولاي سيسوكو ومصطفى اليوسفي. لينال "الماط" 3 نقاط مهمة تقدم بها إلى المركز 7 برصيد 28 نقطة فيما تجمد رصيد "أولاد حريز" في 24 نقطة.
المغرب التطواني استقبل غريمه يوسفية برشيد بملعبه سانية الرمل (من دون جمهور)، بِنِيَّة تحقيق فوزه السابع، والثاني على التوالي. وأظهر المحليون فعلا نيتهم الأكيدة في البحث عن الفوز باعتمادهم على ضغوطات خانقة منذ انطلاق المباراة، فيما ظل الزوار يدافعون ويترصدون الفرص السانحة ليشكلوا منها تهديداتهم.
وطيلة الدقائق الـ30 الأولى من زمن المباراة ظل المغرب التطواني المتسيد، وبالمطلق، على مستوى الحضور الهجومي بالرغم من أنه لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس حسن الشادلي، باستثناء فرصة الدقيقة 21 التي سجل منها عبدولاي سيسوكو هدف السبق إثر تمريرة دقيقة من عبد الواحد الشخصي من الجهة اليمنى.. فيما لم يستطع يوسفية برشيد أن يقود هجوما قويا واحدا على مرمى رضا بوناكة الذي كان في راحة تامة، أو أن يبدي ردة فعل قوية واحدة.
وباستثناء ضربة زاوية التي جصل عليها يوسفية برشيد في الدقيقة 31 وشكلت بعض القلق للحارس بوناكة، لم نشاهد طيلة الشوط الأول أي تهديد قوي من الزوار تجاه مرمى المغرب التطواني.. لينتهي هذا الشوط بتقدم المغرب التطواني بهدف دون مقابل.
وخلال الشوط الثاني تملك الضيوف مزيدا من الجرأة للبحث عن ضغوطات وتدفقات أكثر رغبة في تعديل الكفة، لكن سرعان ما باغتهم التطوانيون بهدف ثان في الدقيقة 51 من توقيع مصطفى اليوسفي إثر صناعة من طوني إيدغوماري.
الهدف الثاني بعثر أوراق الزوار أكثر، وباتت مهمتهم مزدوجة ومعقدة في نفس الآن، فهم في حاجة إلى مزيد من الجرأة لفرض سيطرتهم على مساحات العبور والتقدم أماما لصناعة ضغوطات أقوى بحثا عن تقليص الفارق في الأهداف على الأقل.. وفي حاجة أيضا إلى الاحتراس ما أمكن تفاديا للسقوط ضحية هدف ثالث.
وفي حمأة انشغال يوسفية برشيد بمهمتهم المزدوجة، ظل التطوانيون مخلصين لنهجهم اليقظ في الدفاع عن امتياز التقدم بهدفين، كما أخلصوا لأسلوبهم في البناء بثريت وهدوء بحثا عن هدف ثالث، لذلك ظلوا بمتابة ألغام قابلة للإنفجار في شباك الخصوم في أي وقت.. ولولا التسرع المفرط والتنفيذ من دون تركيز لكان المغرب التطواني قد أضاف لجعبته خلال هذه المباراة هدفين إضافيين على الأقل.
