يعتبر فهد موفي أفضل أسود البطولة البرتغالية هذا الموسم بالمردود والإحصائيات والأرقام، وأحد أكثر اللاعبين الأجانب تنافسية بها، والإسم الذي ينال إشادة وتنويه الصحافة المحلية التي تربطه بالإنتقال إلى أحد العملاقين بورطو أو بنفيكا خلال الميركاطو الصيفي القادم.
الشبل السابق نضج وصار من أحسن المحترفين المغاربة حاليا في مركزه كظهير أيمن أو أيسر، ومؤهلاته التقنية والبدنية وتطوره الواضح يضعه فوق طاولات عدد من الأندية الأوروبية التي ترغب في إنتذابه.
ــ تلعب موسمك الثالث تواليا بالبطولة البرتغالية، لكن هذا الموسم هو الأفضل والأكثر توهجا على الصعيد الفردي..
«بالفعل، يعتبر هذا الموسم الأحسن في مشواري ككل والأفضل منذ إلتحاقي بالبطولة البرتغالية ونادي طونديلا سنة 2017، لأنني لعبت جميع اللقاءات كاملة ولم أغب سوى مباراة واحدة بسبب الإيقاف، كما أنني أقدم مستويات جيدة وأحصل غالبا على أفضل تنقيط بفريقي.»
ــ لماذا تأخرت لفرض نفسه داخل البطولة البرتغالية؟
«في موسمي الأول لم ألعب كثيرا بسبب المدرب الذي لم أكن أعجبه، وبعدها تعاقب عدة مدربين وبقيت بين المد والجزر في الرسمية، إذ ما إن أستقر على مستوى الحضور حتى يتم تغيير المدرب وأعود إلى الصفر، وبالتالي فكثرة المدربين يؤثر سلبيا على إستقرار اللاعب أيضا، بحيث كل من يأتي يحمل مشروعا وأفكارا ولاعبين مفضلين.»
ــ كيف تقيم المستوى العام للبطولة البرتغالية وأين تصنفها بين بقية البطولات الأوروبية؟
«مستوى جيد وبإيقاع سريع جدا، ليس أي لاعب يمكنه التأقلم مع البطولة البرتغالية، فهي ملأى بالمواهب واللاعبين اللاتينيين ومزيج من جنسيات العالم، تعتمد بالأساس على المهارة والفرديات والصرامة التكتيكية، إلى جانب الإندفاع البدني والإلتحامات، هي بطولة متكاملة ومغرية وأنديتها متطورة ومحترفة، ويمكن تصنيفها وراء الخمس البطولات الكبرى والشهيرة بالقارة العجوز.»
ــ بصمت على مستوى كبير هذا الموسم خاصة ضد الزعماء الثلاثة سبورتينغ وبنفيكا وبورطو، إلى درجة جلبك لإشادة الصحافة البرتغالية وإعجاب جماهير الخصوم..
«دائما ما أسعى لتقديم كل ما لدي والقيام بمهامي على أكمل وجه، ولا أنكر أن مواجهة الكبار تزيد من حماسي وترفع من منسوب عزيمتي لكسب التحدي والوقوف الند للند، خاصة وأن الإعلام والجمهور يكون أكثر حضورا، أعتقد أنني بصمت على مردود جيد ضد عمالقة الكرة البرتغالية خصوصا أمام بورطو حيث خطفت الأنظار أكثر رغم الهزيمة، كما أننا كنا أقوياء ونافسنا بشراسة كمجموعة ضد سبورتينغ لشبونة وبنفيكا وخسرنا بصعوبة كبيرة بهدف لصفر.»
ــ تتميز بقوة بدنية رهيبة وسرعة كبيرة، هل هي الأسلحة التي تجعلك تتفوق كظهير فعال دفاعيا وهجوميا؟
«هناك العديد من الأسلحة الواجب توفرها لدى لاعب الأظهرة بدنيا وتقنيا وتكتيكيا، شخصيا أعتمد على جسدي وسرعتي وتقنياتي، وهي مميزات تغري بعض المدربين ولا تعجب آخرين وهذا شيء طبيعي، أحاول ما أمكن إصلاح عيوبي والمزج بين كل الضروريات، لأكون فعالا ومتألقا وأبصم على مسيرة كروية مثمرة.»
ــ كيف تفسر الحضور القليل للاعبين العرب عامة والمغاربة خاصة بالبرتغال؟
«كما قلت لك ليس أي لاعب يمكنه أن يندمج ويلعب في البطولة البرتغالية كونها تعج باللاعبين، ومن الصعب جدا فرض المكانة في ظل المنافسة الشرسة على المقاعد، بعض البطولات تعتمد على المهارة وأخرى على التكتيك والبعض على الإندفاع البدني، لكن البطولة البرتغالية تجمع بين جميع هذه المدارس وهنا تكمن الصعوبة، ورغم ذلك فالحضور المغربي لا بأس به بتواجد عادل تاعرابت مع بنفيكا وخالد حشادي الملتحق حديثا بفيتوريا سيتوبال.»
ــ هل أنتم على تواصل بينكم؟
«أتواصل بصورة دائمة مع عادل تاعرابت الذي أعتبره بمثابة أخي، نلتقي في المباريات ونتحدث عبر الهاتف ونتبادل الأخبار في معظم الوقت، ولا يبخل في تقديم النصائح لي وتشجيعي والثناء علي، أما حشادي فقد جمعتنا مباراة سابقا بيننا وتكلمنا ونحن على تواصل بين الفينة والأخرى، ونسعى لنكون نحن الثلاثة سفراء مميزين يشرفون المغرب بالبرتغال.»
ــ قبل أسابيع قليلة خرجت صحف شهيرة في مقدمتها «ماركا» و»أبولا» لتربطك بالإنتقال إلى ألافيس الإسباني، هل كان الخبر صحيحا؟
«نعم، وكيل أعمالي توصل بعرض رسمي من ألافيس إضافة إلى أندية أخرى بالليغا والليغ1 والكالشيو، وحملها إلى إدارة طونديلا التي رفضت، وقد قررت عدم تجديد عقدي مع الفريق حتى يكون إنتقالي سهلا نهاية هذا الموسم.»
ــ ما هي وجهتك بعد قرار مغادرة طونديلا الصيف القادم؟
«المؤكد أن إنتقالي سيكون حرا لإنتهاء عقدي شهر يونيو وبالتالي فأنا وحدي من سيتحكم في مستقبلي ووجهتي، أحاول أن أبقى في تركيز تام على ما تبقى من مباريات حتى أغادر طونديلا تاركا بصمتي، وأظن أن فريقي القادم سيكون كبيرا وعريقا وبسمعة أوروبية، لن أكشف المزيد لأن الوقت ما يزال مبكرا ولا شيء محسوم، لكن قد يكون أحد عمالقة البطولة البرتغالية.»