تسلم مصطفى أوشريف مفاتيح سفينة حسنية أكادير بعد تجربة سريعة لمحمد فاخر الذي أشرف على العارضة التقنية للفريق السوسي والذي لم تسعفه النتائج لإتمام المسار، ما جعل المكتب المسير يستغني عن خذماته ويسلم زمام الأمور لإبن الدار وحافظ الجدار مصطفى أوشريف. 
حوارنا كالعادة وبالإنفراد كشف معطيات جديدة بخصوص المدرب الجديد الذي تولى القيادة وحقق مبتغى الجمهور بشكل نسبي ومؤقت يكشف لجريدة المنتخب سر نتائجه الإيجابية بعد خيبات أمل، ويكشف أيضا عن استراتيجيته المستقبيلية رفقة الفريق. 

ــ المنتخب: تحملتم مسؤولية قيادة الحسنية في ظروف صعبة، هل أنتم قادرون على إعادة الفريق لمستواه المعهود؟
أوشريف: قبل كل شيء، لابد من الجمهور السوسي والمتتبع لحسنية أكادير أن يعلم أن الفريق بتركيبته البشرية تغير كثيرا بعد خيبة أمل كأس العرش، سواءا نفسيا أو معنويا أو حتى على مستوى التداريب، وقد انكشف المستور في مباريات البطولة والتي حصدنا فيها أخيب وأسوأ النتائج منذ ثلاث سنوات، وبعد الإنفصال مع امحمد فاخر تسلمنا كطاقم تقني مسؤولية قيادة الفريق وهي مسؤولية جد صعبة في هذه الظرفية، حاولنا بداية مداواة الجراح في البطولة وتمكننا نسبيا من ذلك ونحن ما زلنا نعمل على إعادة الروح للفريق. 

ــ المنتخب: ربما واجهتم صعوبات في بداية المسار التدريبي بشكل رسمي؟  
أوشريف: بطبيعة الحال! صراحة نحن كطاقم تقني لا تصعب علينا المسؤولية بقدر ما تثقل كاهلنا الظرفية التي يعيشها الفريق ومختلف مكوناته، هنا أضع عامل الإستقرار كأبرز العوامل الرئيسية لعودة المياه لمجاريها بشكل جيد حتى نتمكن من حصد المزيد من النتائج الإيجابية رغم صعوبة المهمة في الوقت الحالي، وبالطبع حتى نضع النقاط على الحروف وحتى لا نوهم الجمهور أننا سنستطيع تحقيق أهداف الفريق بين عشية وضحاها، فنحن نعمل بشكل ثابث حتى يتحقق المراد، ومن يمني النفس بالعكس فنحن لسنا بسحرة حتى نستطيع أن نخرج الفريق من عنق الزجاجة. 

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: كيف يشتغل أوشريف رفقة الفريق؟ وهل فعلا ترضخ للمطالب؟ 
أوشريف: أبدا! لدي طريقة اشتغال شخصية ومنفردة وتناسب حسنية أكادير بإمكانياته المتوفر عليها حاليا حسب الظرفية، وأعيدها وأكررها لا أحد يستطيع أن يضغط علي أو على طاقمي التقني،  ولن أرضخ لأحد مهما كان سواء بمطالبه أو تشويشه، لدي كاريزما خاصة وأعد الجمهور أنني سأعيد المياه لمجاريها بدعمهم ومساندتهم بعيدا عن التشويش والضغوطات. 

ــ المنتخب: طيب، كيف تشتغل رفقة مختلف أطقم الفريق؟ 
أوشريف: بخير وعلى خير ! كل واحد يتحمل مسؤولياته ونتعاون فيما يتعلق بالأمور التقنية خاصة مع الطاقم الطبي الذي أقدم له الشكر الجزيل من هذا المنبر لأنه فعلا يشتغل بشكل خاص لإعادة تأهيل اللاعبين بدنيا بعد الإصابات التي واجهوها، ونحن لحد الآن نسترجع البعض ولن نتسرع في إشراكهم كما تم ذلك سابقا حتى يسترجعوا عافيتتم بشكل كامل. 

ــ المنتخب: بالمناسبة، كيف تلقيت الدعم المعنوي من طرف الجماهير، خاصة بعد تعيينك كمشرف على العارضة التقنية؟ 
أوشريف: بالقسم، كم أحيي جمهور حسنية أكادير الذي وضع فينا الثقة وكان من الأسباب الرئيسية لقيادتي الفريق، من جديد تحية حب وتقدير واحترام لهم، لقد كانوا سندنا ودعمنا منذ زمان ولن نخيب آمالهم ونخون عهدنا معهم، تحملنا المسؤولية ونحن واعوون بها، كما أقدم جزيل الشكر لقدماء لاعبيي الفريق الذين لطالما ظلو يساندوننا في السراء والضراء. 

ــ المنتخب: لحد الآن! كيف تقيم حصيلتك مع الفريق؟  
أوشريف: أعتقد أنها حصيلة جد إيجابية لحد الآن، خاصة في البطولة الوطنية، فمن أصل أربع مقابلات حصدنا سبع نقاط كانت كفيلة برفع غلتنا والإبتعاد عن المراكز المتدنية، كما تحسن مستوانا التقني بشكل نسبي وكنا نستحق الأفضل في المقابلات التي ضيعنا فيها النقاط، بالنسبة لكأس الكونفدرالية الإفريقية فنحن في أحسن الأحوال. 

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: قاريا، هل معناوياتكم مرتفعة وهل تستطيعون كسر حاجز سلبية الربع؟ 
أوشريف: معناوياتنا مرتفعة جدا في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، والقرعة وضعتنا أمام خصم ليس بالسهل، يتوفر على إمكانيات بشرية جيدة، لكن سنكون في الموعد ذهابا وإيابا ولا مجال للتراجع، ولن نسمح في حقنا وسندافع عن حظوظنا حتى آخر جولة. 

ــ المنتخب: الجماهير غاضبة بأبعاد مختلفة، ما هي رسالتك لهم؟
أوشريف: سأوجه قبل ذلك رسالة لنا ولمكونات الفريق، كنت يوما ما أحد من الجماهير،  وعلينا التسلح بالصبر وعدم اتخاذ القرارات بشكل متسرع، ورسالتي لطبقة معينة تريد تصفية حساباتها على ظهر الفريق، لن نسمح لأحد بذلك وسنحارب كل من يشوش أو يدفع بالحسنية نحو الهاوية من خلال تحطيم نفسيات اللاعبين بشتى الطرق، أما الرسالة الكبيرة والمملوءة بالحب والتقدير والإحترام فهي لجماهيرنا الغالية الحقيقية والتي أدعوها لمساندة فريقها في القادم من المنافسات.