شكّل قدوم ماورو ايكاردي معارا الى باريس سان جرمان مهمة صعبة للمهاجم الارجنتيني، في ظل طفرة المهاجمين في صفوف بطل ومتصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، لكن الظروف خدمت قائد انتر الايطالي السابق الذي لا ينفك عن هز الشباك في المباريات الاخيرة.
وفي ظل الاصابات المتلاحقة للثلاثي الضارب المؤلف من البرازيلي نيمار، الشاب كيليان مبابي والاوروغوياني ادينسون كافاني، كشف ايكاردي عن مسلسل أهداف كانت آخر ملامحه ثنائيته ضد مرسيليا (4-صفر) في المرحلة الاخيرة من الدوري.
ولان هز شباك مرسيليا في مباراة "لو كلاسيك" تحمل الكثير من المعاني، فقد بدأ البعض بالمطالبة بتثبيت عقد ايكاردي الراحل عن انتر لمشكلات انضباطية.
سجل ايكاردي حتى الان 7 أهداف مع الفريق المملوك قطريا، بمعدل هدف في كل 67 دقيقة. سدد 16 مرة على المرمى وبلغت نسبة نجاحه 47%، فيما تبلغ نسبة اصابته المرمى 80%.
حتى الان لم يكلف ايكاردي فريقه سوى راتبه الشهري، لكن نجاح المهاجم البالغ 26 عاما قد يدفع إدارته القطرية الى تفعيل بند شرائه والبالغ 70 مليون يورو، بحسب صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت".
وبرغم ارتباط ايكاردي الوثيق بمدينة ميلانو وبنائه منزلا مقابلا لمقر انتر، رأت زوجته ووكيلة أعماله واندا نارا ان "فريقا مثل باريس سان جرمان كان الخيار الامثل في مسيرته".
ايكاردي الذي يرى في مواطنه المهاجم السابق غابريال باتيستوتا قدوة له، قال في مقابلة اخير مع صحيفة "لوفيغارو": "هدفي هو ذاته في انتر: التسجيل. انا محظوظ لان المدرب يدفع بي. اعتقد انه يراني بطريقة ايجابية. علاقتي ممتازة معه منذ اليوم الاول. يجب ان اثبت اني على نفس مستوى سان جرمان".
وعلى غرار ايكاردي، فرض الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس القادم من ريال مدريد الاسباني نفسه ضمن تشكيلة سان جرمان، بعد البحث غير المنقطع عن حارس كبير وتجربة أمثال الالماني كيفن تراب، الايطالي الأربعيني جيجي بوفون والفونس اريولا الذاهب الى ريال بالاتجاه المعاكس لنافاس.
نافاس (32 عاما) الذي لم تهتز شباكه حتى الان سوى ثلاث مرات يمنح ثقة كبيرة للفريق التواق الى حصد نجاح قاري للمرة الاولى في تاريخه ضمن مسابقة دوري الابطال.
بهدوئه وخبرته نجح حامل لقب دوري الابطال ثلاث مرات مع ريال مدريد بحجز مكان أساسي، وخارج التمارين والملاعب ينخرط في المجتمع الاسباني داخل باريس، ويعد ايكاردي من المقربين اليه ويسكن بجواره في فندق "رويال مونسو".
- متصدر ومتذيل -
يفتتح سان جرمان المرحلة الثانية عشرة من الدوري الجمعة على ارض ديجون متذيل الترتيب. وفيما حقق سان جرمان 9 انتصارات في 11 مباراة وضعته على راس الترتيب بفارق 8 نفاط عن نانت الثاني، يتذيل ديجون الترتيب بتسع نقاط.
يغيب عن رحلة سان جرمان البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم والمدافع الالماني ثيلو كيهرر والظهير البلجيكي توما مونييه بسبب الاصابة.
ويحوم الشك حول مشاركة لاعبي الوسط الايطالي ماركو فيراتي الذي مدد الاربعاء عقده حتى 2024 والمصاب بربلة ساقه اليمنى في مباراة مرسيليا الاخيرة والاسباني أندر هيريرا .
ويستعيد المدرب الالماني توماس توخل جهود لاعب وسطه السنغالي ادريسا غي المتعافي من اصابته، وقد يشارك الهداف التاريخي كافاني اساسيا للمرة الاولى منذ نهاية آب/أغسطس عندما تعرض لاصابة في وركه.
وبعد خسارته مباراتين ابعدتاه كثيرا عن سان جرمان، يحل نانت الثاني على بوردو الثامن والذي تذوق من الكأس عينها بخسارته مرتين تواليا.
اما ليل الثالث الذي استعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه لثلاث مراحل، فيحل ضيفا على مرسيليا السابع والجريح من خسارة سان جرمان القاسية.
وبعد فوزه على متز بهدفي الهولندي ممفيس ديباي وموسى ديمبيلي منهيا سلسلة من ثماني مباريات لم يفز فيها، يحل ليون على تولوز السابع عشر.
اما مفاجأة الدوري رينس رابع الترتيب، فيحل على نيس الجريح والذي تراجع الى المركز الخامس بعد خسارته في آخر ثلاث مباريات.